مسؤول نجفي: انتباه للثلث الأخير
فيديو: سرقة الراتب مستمرة عبر كي كارد.. احتيال معقد واتصالات مغرية
النجف – 964
مع استمرار ضعف أنظمة الأمن السيبراني، وانخفاض مستوى الخبرة بطرق حماية الحسابات المالية إلكترونياً، تتسع ظاهرة سرقة بطاقات “كي كارد” الخاصة بالموظفين والمتقاعدين، فضلاً عن حساباتهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي المربوطة رقمياً بها، عبر الاحتيال على الضحايا بقصص مختلفة تتعلق بزيادات في المرتبات الشهرية أو مكافآت أو استقطاعات حتى، حيث كانت فئة كبار السن، الأقل معرفة بمجال الرقميات، هي الشريحة الأكثر تضرراً من شبكات “الهكرز” وعصابات النصب والاحتيال، في ظل عجز حكومي عن تتبع هذه الشبكات أو رفع مستوى حماية الأرصدة المالية لموظفيها.
ثغرة في "فيزا كارد" العراق يستخدمها مهربو الدولار.. الشرطة تصادر آلاف البطاقات
تحذير: محتال يقلد صوت موظفي "زين كاش" يوقع ضحية في كربلاء والقضاء ينظر بحالة أخرى
سارة عامر- ضحية سرقة حساب، لشبكة 964:
اتصل بي رقم مجهول ادعى أنه موظف من مصرف الرافدين الحكومي، وقال بأن المصرف يريد إعادة مبلغ 200 ألف دينار إلى رصيد والدي بعد استقطاعه سهواً، وبعد كلام كثير عن التفاصيل، طلب مني بعض المعلومات الخاصة بالبطاقة، ثم طلب الرمز الخاص الذي تم إرساله إلى واتسابي الشخصي.
المتصل قام بأخذ حسابي على واتساب، ومن ثم قام بأخذ جزء من الرصيد الموجود في بطاقة كي كارد، وهذه حالة يبدو أنها منتشرة هذه الأيام حيث تعرض الكثير من معارفي لمواقف مماثلة.
لم يتمكن الأمن المحلي من معالجة الحالة عند تقديم شكوى رسمية بذلك، وقالوا إن الأمر يحتاج إلى أمر قضائي بالكشف عن معلومات صاحب الرقم الذي اتصل بي.
سعد صالح – ضحية سرقة الرواتب:
استقبلت اتصال على الوتساب وقالوا لي لديك هدية بمبلغ مالي، وسألوا عن الكيفية المناسبة لإرسالها لي، وعندها تمكنوا من استدراجي بهذه الحيلة وأعطيتهم عنواني الكامل.
في اليوم التالي، اتصلوا مرة أخرى، وسألوا فيما إذا كنت موظفاً أم لا، وبعد حوار معهم، تمكنوا من استلام راتبي دون علمي، ولم أعرف بالحقيقة إلا بعد استلام رسالة نصية بذلك.
شبكة المحتالين هذه أخذت راتبي كاملاً، 850 ألف دينار، وتكررت الحالة في ذات الشهر مع 3 موظفين آخرين معي في نفس الدائرة الحكومية، وسُرقت رواتبهم بالكامل أيضاً.
حسن كاظم – معاون محافظ النجف للشؤون الأمنية:
هناك عصابات إلكترونية تنشط خلال هذه الفترة لاستهداف بعض الموظفين والمتقاعدين في محافظة النجف، وتستعمل حيلاً كثيرة تتعلق بأرصدتهم ومتعلقاتهم المالية، لأخذ بعض البيانات اللازمة لفتح حساباتهم الشخصية.
هذه المجاميع تكثف نشاطاتها خلال الثلث الأخير من كل شهر، وهي الفترة التي تنزل فيها رواتب موظفي الدولة، ولذا نحذر من التجاوب مع أي أرقام غريبة تحاول استحصال بعض معلوماتهم الشخصية.
بحسب معلوماتنا، جميع شبكات القرصنة هذه من خارج المحافظة، ولم نسجل شبكة واحدة من داخلها، ولكن نحاول التوصل إلى مواقعهم رغم أن بعضهم يلجأ إلى إقليم كردستان هرباً من الملاحقة القانونية.