"إنها خطيئة"

تحذير العبادي أمام “تشاثم هاوس”.. لا للمغامرات وربط العراق بإيران وفلسطين

964

أدلى رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي بكلمة أمام مؤتمر “تشاثم هاوس” في لندن، عبر نافذة تلفزيونية، وجه خلالها انتقادات عديدة لطبيعة الحكم في البلاد، وقال إنه لمن الخطأ والخطيئة، ربط العراق بالقضية الإيرانية أو الصراع العربي الفلسطيني أو ترك العراق يقاسي بمفرده وسط منطقة معقدة، وطالب بإبعاد البلاد عن “المغامرات” أو ربطها بسياسات خارجية، داعياً إلى إصلاح داخلي عراقي بما ينتج انتخابات تعيد ثقة الناخبين بالعملية السياسية، وأكد أن المنطقة تمر بـ”لحظة تاريخية يمكن أن تقود إلى ولادة واقع جديد”.

مستشار الرئيس بارزاني في “تشاثم هاوس”: نريد “اتفاقاً استراتيجياً” مع بغداد

قوى في الإطار طلبت مني إبادة متظاهري الصدر بالطائرات – حيدر العبادي

اعذروني هذا سلوك عصابات.. العبادي يقتحم جلسة كبار الساسة في مؤتمر اليكتي

جانب من كلمة حيدر العبادي في مؤتمر تشاثم هاوس، بترجمة صحفيين حضروا الفعالية ونقلوا إلى شبكة 964:

أعتقد أن المرحلة الحالية واحدة من اللحظات التاريخية في المنطقة، ويمكنها أن تلد أشياء جديدة في المنطقة.

هناك طريق مسدود واحد، والحكومة العراقية لا تريد أن تسلكه.

السياسات الامريكية الجديدة ستتضح ملامحها بعد عدة أشهر، وعلينا أن ننتظر ونرى.

يجب أن لا تفضل الكتل السياسية مصالحها على مصالح البلاد، وتكيف الحلول أو توظفها لمصالحها، كما حدث في العام 2014 حين احتل داعش مساحات شاسعة من العراق.

أقول للأميركيين.. إنه من الخطأ التعامل مع العراق كدولة هامشية في المنطقة، هذه خطيئة، وكذلك ربط القضية الإيرانية أو الصراع الفلسطيني بالعراق أو ترك العراق وحده وسط منطقة معقدة هي أمور ليست عادلة.

العراق بسبب وضعه الجغرافي ووقوعه جيوسياسياً بين إيران وتركيا يكون عادةً محور صراعاتهم، وأيضا بسبب تداخل القضايا الإقليمية والدولية.

يفترض إنشاء نواة حكم صلبة تفرض سيادة ومصلحة الدولة والشعب بقوة القانون وتمنع المغامرات أو الاعتماد على أية استراتيجيات خارجية، واستمرار إصلاح الهياكل الأمنية والاقتصادية والتعليمية من أجل خلق حوكمة فعالة ودولة ناجحة، والوعي العميق والسياسة الذكية التي تأخذ بالمصالح المشروعة والاستراتيجيات الإقليمية والدولية قدر الإمكان على أساس خدمة المصالح بين الأطراف المختلفة مما يضمن الاحتواء الإيجابي ويولد تفاهماً إقليمياً ودولياً ويحافظ على الاستقرار.

من بين الأسئلة هنا.. هل يمكننا أن نجري الانتخابات إذا مرت على العراق أزمة ومؤسسات الدولة غير مبنية؟

السؤال الآخر هل يمكننا إدارة وتنظيم عملية انتخابية تعيد ثقة الناس بالعملية الانتخابية ويمكنها أن تحقق مصالح الناس وليس مصالح الأحزاب؟

السؤال الرئيسي هل يمكننا إعادة تنظيم طريقة نبحث فيها عن مصلحة الشعب في الانتخابات لأن القائمين على الانتخابات يسألون عن آلية سير الانتخابات وكيفية إجرائها والأموال التي تتطلبها، بينما يجب أن توفر الانتخابات إعادة تعيد ثقة الناس بالعملية السياسية.

Exit mobile version