"زحفنا لبراني النجف مراراً"

كتائب سيد الشهداء: المرجع السيستاني لم يقصدنا بحصر السلاح

964

قالت كتائب سيد الشهداء إن المرجع علي السيستاني، لم يقصد فصائل المقاومة في لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة يوم الاثنين في النجف، حين دعا إلى حصر السلاح بيد الدولة، وذكر قيادي فيها إن فصيله تابع توجيهات “براني النجف” وخسر صيداً ثميناً لأن المرجع في حالات كثيرة رفض أي احتمال لوصول الأذى إلى المدنيين أثناء عمليات المقاومة.

عباس الزيدي، قيادي في كتائب سيد الشهداء، في حوار مع الإعلامية رانيا ناصر، تابعته شبكة 964:

المرجعية الدينية هي من أسست العملية السياسية، وهي من صممتها وفقاً لرؤية إخراج الاحتلال الأمريكي، وهي الآن تحث على القفز على حالة التعثرات التي واكبت بناء الدولة.

نحن في كتائب سيد الشهداء، لم نطلق أي عملية ضد قوات الاحتلال إلا بعد أخذ الإذن من المرجعية الدينية، وذهبنا لها زحفاً، ودخلنا البراني زحفاً، وأخذنا منها المأذونية بشرطها وشروطها.

لدينا مئات العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وكان لدينا الكثير من الصيد الثمين، لكننا امتنعنا عن استهدافه بسبب شرط المرجعية الذي قال بمنع إيذاء المواطنين، لأن بعض الأسلحة قد تسبب الضرر للناس المتواجدين في منطقة العملية.

أجزم بأن حديث المرجعية عن حصر السلاح بيد الدولة، يستثني سلاح المقاومة، لأن مقاومتنا شرعية، ولن نعمل بدون غطاء شرعي.

قد تقصد المرجعية بعض المليشيات غير المنضبطة، أو الأحزاب التي تستخدم السلاح لقضايا الابتزاز، أما أن تعطي المرجعية مأذونية بالمقاومة، ثم تستدرك وتتراجع عن ذلك، فهذا غير وارد عبر تاريخها، بل أن تاريخها يتقاطع مع عدم دعم المقاومة، لأن المقاومة نهجها دائماً.

أجزم بأن المرجعية لا تقصد سحب سلاحنا، فهي من أعطتنا الشرعية وهي من حفظتنا، ونحن لا نقول بأننا حفظنا مقامها، ولكن أقول بأننا دافعنا وسندافع عنها، كما دافعنا عن النظام السياسي على تخوم بغداد يوم كانت قذائف الهاون تتساقط قرب مرقد الإمام الكاظم.