"فن الإقناع" في مديرية الكرخ
مواليد 1960 استعدوا.. 10 آلاف متسرب رجعوا للدراسة ووعد براتب (فيديو)
بغداد – 964
مع انتهاء حملة إعادة المتسربين إلى مقاعد الدراسة، تبقى المشكلة الاقتصادية حلاً ضرورياً للتغلب على العوائق التي تمنع ذلك، إذ تمكّنت مديرية تربية الكرخ من استهداف أكثر من 10 آلاف متسرب، مع دعوة إلى تشريع قانون يمنحهم رواتب شهرية لضمان استمراريتهم في التعليم، تذكيراً بتجربة نجحت سابقاً مع طلاب محو الأمية، حسب تصريحات المعنيين لمراسل شبكة 964.
فيديو: 230 طالباً رفضوا العودة لمدارس العزير.. ملاحقة صعبة للمتسربين
التفاصيل:
بعد 45 يوماً من إطلاق الحكومة حملة شاملة تُعتبر الأولى من نوعها لإعادة المتسربين إلى المدارس الحكومية، حققت مديرية تربية الكرخ الثانية في بغداد المركز الثاني بعد محافظة بابل، حيث تمكنت من الوصول إلى 10,392 مستهدفاً من أصل 5,400، وهو ضعف الرقم المطلوب، وشمل مواليد ما دون 1960.
وقد استعرض قادة الفرق آلية المسح الميداني وطرق تشخيص الأسباب التي تمنع الأفراد من العودة للدراسة، مستخدمين أساليب وصفوها بفن الإقناع، في وقت طالبت مديرية التربية بتشريع قانون يوفر مبالغ شهرية للمتسربين لمساعدتهم على التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي حالت دون استمرارهم في التعليم.
قيس الكلابي – مدير عام تربية الكرخ الثانية، لشبكة 964:
نجحنا في الوصول إلى المتسربين من خلال تعاون مدراء المدارس، والفرق الجوالة، والشرطة المجتمعية، بالإضافة إلى دعم العديد من الجهات، مثل الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني.
اليوم، يمكننا أن نفخر بأن تربية الكرخ الثانية حققت المركز الثاني، وقد نصل إلى المركز الأول في العراق من حيث عدد المستهدفين.
خطتنا كانت تستهدف 5,000 طالب، لكننا تجاوزنا ذلك ووصلنا إلى 10,000 متسرب.
نحتاج إلى تشريع قوانين جديدة وتخصيص ميزانية من الحكومة والبرلمان لضمان نجاح هذه المهمة.
كانت هناك تخصيصات مالية لمحو الأمية، ما ساعد على تشجيع الطلاب في المناطق الفقيرة على العودة إلى مقاعد الدراسة.
محمود كريم – أحد قادة الفرق:
تتكون الفرق من مشرف ومرشد، بالإضافة إلى معلمي محو أمية.
الفرق غطت معظم قاطع الكرخ الثانية.
الحملة تستهدف جميع الفئات العمرية، حيث يشمل الاستهداف كل من وُلِدوا بعد عام 1960.
يتم تنفيذ العمل بنظام إلكتروني، حيث يتم مسح المنطقة وإعداد استمارات ورقية تُرسل إلى قائد الفريق، الذي يقوم بدوره بإدخال البيانات إلى نظام وزارة التربية أو اليونسيف، ما ينشئ قاعدة بيانات توضح تفاصيل الحملة وأسبابها.
سلمى القريشي – مشرفة تربوية وقائدة أحد الفرق:
نقوم بجمع بيانات المتسربين من خلال جولات ميدانية في الشوارع والأزقة، حيث نطرق الأبواب في الأحياء السكنية والتجارية.
هدفنا هو إحصاء عدد المتسربين وإقناعهم بالعودة إلى الدراسة.
نستخدم أساليب الإقناع ونحلل أسباب تركهم للدراسة، والتي غالباً ما تتعلق بالعوامل الاقتصادية.