المقهى الثقافي عند رحيم حميد

ليس مجرد رصيف.. إنه أكبر تجمع للعصف الذهني في الزبير منذ 2004 (صور)

الزبير (البصرة) 964

مع التحديات اللوجستية التي واجهتها الحركة الثقافية في مدينة الزبير بعد فوضى العام 2003.. لم يتوقف مثقفو الزبير الذين لم يجدوا مكاناً ملائماً لجلساتهم واجتماعاتهم، بل قرروا نقل الندوات عند بائع شاي على رصيف وسط السوق لمناقشة الأحداث السياسية ورؤاهم الأدبية، وسرعان ما أصبحت بسطية “رحيم حميد” أو “مقهى الرصيف الثقافي” مركزاً ثقافياً مهماً رغم تواضعه، ومن رواده ومؤسسيه الأديب ثامر الوندي وثامر سعيد والباحث عادل علي عبيد والباحث محمد حسين الراشد والمسرحي سامي تومان والكاتب الساخر عبد الحسين طاهر والكاتب جواد العبادي بالإضافة إلى عدد كبير من الرياضيين.

صور: شباب بصريون ينجحون بتحويل

صور: شباب بصريون ينجحون بتحويل "بسطية" قهوة إلى ملتقى ثقافي

رحيم حميد -صاحب المقهى لشبكة 964:

يتميز مقهى الرصيف الثقافي بالحضور الدائم للتربويين والرياضيين والفنانين والشعراء والموسيقيين وكل هذه النخب المجتمعية تتواجد مساءً كل يوم للحديث عن همومهم المُشتركة ونجاحاتهم في كل الجوانب.

تم اختيار المكان لأنه على إطلالة جميلة وجذابة أمام سوق الزبير الكبير حيث العابرون للتجول أو الاستمتاع بأصوات الناس المختلفة والتي يستغلها الكُتاب كمساحة للكتابة أو التفكير الإبداعي.

افتتحنا المقهى عام 2004 بعد هدم المقاهي القديمة في السوق مثل مقهى الملا ومقهى إدريس التي شيدت في مكانها محلات تجارية.

مقهى الرصيف الثقافي يبقى لساعات متأخرة من الليل وبعد ذلك تتحول المسطبات إلى مكان استراحة أو انتظار الضيوف القادمين من خارج المحافظة أو داخلها وجلوس عمال البناء وسواق التكسي.

تبدأ النقاشات من 5 عصراً في فصل الصيف و3 عصراً خلال الشتاء مع “استكان” الشاي المهيل ونومي البصرة بـ 250 دينار والماء البارد والقهوة.

أعتقد أن العائد المادي للمقهى لا يساوي شيئاً أمام روحها وذكرياتها في الأذهان وكثيراً ما يسمع الزبائن عبارة “واصل على حسابي”.

منذ 20 عاماً وأكثر جلست هنا أهم الشخصيات المثقفين أمثال الأديب ثامر الوندي وثامر سعيد والكاتب والباحث عادل علي عبيد والباحث محمد حسين الراشد وعدد كبير من الرياضيين.

ولدت هنا مقترحات ثقافية عديدة نتيجة الحوارات والتي كانت تجري وما زالت بين المثقفين.

الوجهاء وأهل الوقار أيضاً من مرتادي المقهى يتحدثون عن قصصهم القديمة برحلة استمتاع مع ابتسامة لا تفارق وجوههم ودشداشة بيضاء وشماغهم الأحمر.

الباحث محمد حسين الراشد:

تمثل هذه الإطلالة أمام المارة جزء لا يتجزأ من مقطع عرضي لحياة الزبير وجلس في هذا المكان شخصيات متعددة ومؤسسة أمثال الكاتب الساخر عبد الحسين طاهر والكاتب الراحل سامي تومان والمثقف الكاتب جواد العبادي.

تتشكل حياة المكان بنقاشات وحوارات في المسرح والسينما والتاريخ وأيامنا البيضاء والسوداء.

حفريات

حفريات "خطوة الإمام علي".. جامع البصرة القديم بأسرار العرب و"طابوقة يوم القيامة"

الزبير تستذكر شاعر الأبوذية

الزبير تستذكر شاعر الأبوذية "سعيد شبك".. هذه "تنهيدة الأمهات" (صور)

فيديو: موريتاني في الزبير قاتل لتعليم البنات وعارض الإ...

فيديو: موريتاني في الزبير قاتل لتعليم البنات وعارض الإنكليز مع الحبوبي والحكيم