معلومات مثيرة.. إسرائيل لم تكن تريد تفجير البيجر لكنها اضطرت!

964

نقل تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، تصريحات من مصادر استخباراتية إقليمية، أن قرار تنفيذ عملية البيجر “فُرض” على إسرائيل بعد معلومات تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله قد علموا بأن الأجهزة تم اختراقها، مؤكدة أن جهاز المخابرات الإسرائيلي قد اخترق الأجهزة.

أول تعليق من الشركة التايوانية المصنعة للبيجر

تقرير “AL-MONITOR”، ترجمته شبكة 964:

إسرائيل نفذت هجوماً على أجهزة البيجر ضد حزب الله يوم الثلاثاء، بعد أن جمعت معلومات استخباراتية تفيد بأن اثنين من أعضاء المجموعة المدعومة من إيران قد علموا بأن الأجهزة قد تم اختراقها.

وقالت مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة المستوى لـ “المونيتور” إن قرار تنفيذ العملية “فرض” على إسرائيل بعد الهفوة الاستخباراتية.

وتعهد حزب الله يوم الثلاثاء بالرد على الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 4000 آخرين، وفقا لسلطات الصحة اللبنانية.

ووصفت المصادر الاستخباراتية بحدوث نقاشاً حاداً داخل جهاز الأمن الإسرائيلي في الأيام الأخيرة قبل قرار تنفيذ الهجوم الأخير، الذي وقع يوم الثلاثاء حوالي الساعة 3:30 مساء بتوقيت بيروت.

وكشفت المصادر أن آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله لأعضائه كانت مفخخة من قبل إسرائيل قبل تسليمها مؤخراً إلى المنظمة.

ولم تحدد المصادر ما إذا كانت إسرائيل قد صنعت الأجهزة أو شحنتها إلى المجموعة التي تتخذ من لبنان مقراً لها، لكنها أكدت أن جهاز المخابرات الإسرائيلي قد اخترق الأجهزة.

وقال أحد المصادر: “يمكن السيطرة عليهم من تل أبيب”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء أنه في حين استخدم مقاتلو حزب الله أجهزة الاستدعاء اللاسلكية لسنوات، فقد حولت المنظمة أعضاءها العاديين من استخدام الهواتف المحمولة إلى أجهزة البيجر في الآونة الأخيرة لأن الأجهزة منخفضة التقنية أقل عرضة للقرصنة والتسلل.

وأضافت المصادر، أن الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي كانت تفجير العبوات الناسفة في حالة نشوب حرب شاملة مع حزب الله من أجل الحصول على ميزة استراتيجية وليس تفجيرها يوم الثلاثاء. ومع ذلك، تسببت شكوك اثنين على الأقل من أعضاء “حزب الله” في موافقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على تنفيذ الخطة قبل الأوان.

وقالت المصادر إنه بعد أن اشتبه أحد أعضاء حزب الله في لبنان في وجود خطأ مع أجهزة الاستدعاء قبل عدة أيام، قتل الشخص.

ووفقاً للمصادر، وبعد أيام، اشتبه عضو آخر في حزب الله في أن الأجهزة قد تم اختراقها وخطط لتنبيه رؤسائه، حسبما علمت المخابرات الإسرائيلية.

وقالت المصادر إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يدرس ثلاثة خيارات: الذهاب إلى الحرب مع حزب الله وتفجير الأجهزة بما يتماشى مع خطتهم الأصلية، وتفجير الأجهزة على الفور (قبل الحرب) وإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بأفراد الخدمات اللوجستية لحزب الله، أو تجاهله والمخاطرة باكتشاف الخطة.

أما الخيار الثاني فقد تم تنفيذه في نهاية المطاف في عملية ظلت سرية حتى عن أقرب حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة. “الولايات المتحدة لم تكن متورطة في ذلك”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء. “لم تكن الولايات المتحدة على علم بهذا الحادث مسبقاً، وفي هذه المرحلة، نحن نجمع المعلومات”.

وأكدت مصادر “المونيتور” أن هذه لم تكن الخطة الأصلية ولم تكن مسار العمل المفضل للحكومة الإسرائيلية، واختارت بدلاً من ذلك إنقاذ هذه العملية قبل الدخول في صراع شامل مع حزب الله، الذي يضم أكثر من 150 ألف قذيفة في ترسانته، وفقاً لتقييمات الاستخبارات الغربية.

وقال حزب الله يوم الثلاثاء إنه يحمل إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن الهجوم. وقالت المصادر إن إسرائيل تنتظر رد حزب الله ولا تزال تأمل في تجنب حرب شاملة.

حزب الله يصف تفجيرات أجهزة "البيجر" بالغامضة ويفتح تحقيقاً موسعاً

إصابة السفير الإيراني في لبنان بانفجارات أجهزة "البيجر"