حاج كنّو في عقده السابع

سرقوا كل كنوزه قبل تحرير تلعفر فعاد من كربلاء وبدأ من جديد (فيديو)

تلعفر (نينوى) 964

بعد أن عاد من رحلة نزوح في كربلاء استمرت 4 أعوام.. تفاجأ الحاج فاضل ياسين كنو باختفاء كل إرثه من المقتنيات القديمة التي كان يحتفظ بها في منزله وسط تلعفر، ولذا قرر أن يبدأ من جديد، وصار يجمع الأدوات القديمة التي يبلغ عمرها قرناً وأكثر، ومنها أدوات صنع الألبان والطهي والمسابح بالأحجار الكريمة، وعاش الحاج حياة صعبة في عالم البناء وصبّ الكونكريت، لكنه تقاعد أخيراً لينشغل عن آلامه بالمقتنيات الثمينة التي تحيطه وتشغل جدران ورفوف غرفته في حي الكفاح.

فاضل ياسين – هاوي مقتنيات، لشبكة 964:

اسمي فاضل ياسين كنو، نلتحم مع آل جرك وأصلان وعجم وعلي أزمي وبيرم في عشيرة واحدة، وأنا من مواليد 1952 وعملتُ في مجال البناء والصب منذ أكثر من أربعين عاماً إلا أن تقدم العمر والمرض أجبرني على عدم مغادرة المنزل حالياً.

بعد العودة من النزوح في كربلاء بين 2014 و2018، جمعتُ هذه التحف والأواني بشق الأنفس، وأقوم بالبحث عنها في كل مكان إلا أن العثور عليها صعب للغاية.

قبل أحداث 2014 كانت لديّ الكثير منها إلا أنها فقدت بعد اجتياح “داعش” لتلعفر، فبعد أن عدتُ إلى منزلي لم أجد منها شيئاً.

لديّ معارف وأصدقاء عندما يجدون شيئاً من هذه التحف يتصلون بي فأقصدهم لشرائها، وأغلب هذه المقتنيات اشتريتها.

أعمار هذه المقتنيات لا تقل عن 80 سنة وبينها ما يقدر عمره بمئة وأخرى بـ 150 سنة، ومنها أدوات لتحضير الالبان والقلي والطبخ.

أقوم بتنظيفها وترتيبها بين الحين والآخر وهذه الهواية لديّ قديمة. إلى جانب هواية اقتناء السبح التي تشاهدونها وهي غالية الأسعار، حيث تقدر أسعارها بين 250 الفاً إلى مليون دينار.