مستشار السوداني: لن نرفع شعار “ما ننطيها”

964

قال إبراهيم الصميدعي مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن “ما بعد لقاء الأخير برئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان لن يكون كما قبله خاصةً وأن زيدان صار أهم ضوابط النظام السياسي” مشيراً إلى أنه تلقى توجيهات من رئيس الوزراء بالظهور إلى الإعلام والتشديد على مكافحة الابتزاز والالتزام بقرارات القضاء، وقال الصميدعي إن الحكومة ليست متمسكة بالسلطة، ولا ترفع شعار “ما ننطيها”، وأشار إلى أن الاحتكاك القانوني بين هيئة النزاهة والقضاء أمر مشروع، خاصةً وأن فقهاء القانون يجمعون على أن إطلاق نور زهير كان خطأ محكمة التحقيق، وعلى القضاء إعادته.

مستشار رئيس الوزراء: ما فعله حنون "خطأ" وتوجيهات صارمة من السوداني

إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء، في حوار مع الإعلامي أحمد ملا طلال، تابعته شبكة 964:

في الحقيقة لا وجود لأي أزمة حاليا. ودعنا نعترف، في كل الحكومات السابقة ظهرت لدينا شبكات تسيء استخدام الوسائل الإلكترونية لأغراض التجسس، ففي حكومة الكاظمي ظهرت قضية “سيدة الخضراء” وتمت معالجتها من قبل السلطتين التنفيذية والقضائية رغم كونها أكبر مما يسمى ب “شبكة جوحي”.

الإعلام قام بتضخيم موضوع “شبكة جوحي” وحولها من شبكة تواصل اجتماعي أساءت استخدام صلاحياتها، إلى شبكة تجسس، ومع ذلك نحن مع مواصلة التحقيق ومع أي نتائج يقرها القضاء، وهذا قرار رئيس الوزراء منذ البداية.

كلمة رئيس الوزراء، واللقاء مع رئيس مجلس القضاء، كانت رسائل تطمين للشارع، وإشارة إلى الإعلام بالهدوء وعدم صناعة “وقائع افتراضية” ورميها في ملعبنا، وخطاب السوداني اليوم لم يتطرق إلى تفاصيل قضية جوحي لأنه غير مطلوب منه أن يرد تهمة غير موجودة، لأننا واجهنا قنبلة “شو إعلامي” صنعه المعارضون للحكومة وللنظام السياسي، والأخوة الذين أرادوا بدء الانتخابات مبكراً، فضلاً عن الأخوة المثقفين، فصُنعت أكذوبة كبيرة.

الاحتكاك بين القضاء وهيئة النزاهة مشروع لوجود قضايا عالقة بينهما. وحتى على مستوى لغة القانون، فالاعتراض على الأحكام القضائية مشروع جداً.

الواقع بعد لقاء السوداني وزيدان سيكون مختلفاً عن ما قبله، وهناك توحيد جهود لمواجهة ملفات الفساد المطروحة التي يتهم في جزء منها القضاء، وأخرى تتهم فيها الحكومة.

حالياً، السيد فائق زيدان ليس مجرد رئيس لمجلس القضاء الأعلى فحسب، بل تحول إلى ضابطة من أهم ضوابط النظام السياسي، في ظل غياب الوسيط الدولي النزيه، وكل القوى بكل اختلافاتها تحترم دور هذه الضابطة في تسيير عمل السلطات والدخول كعامل وسيط في حل الأزمات.

رئيس الوزراء وجهني شخصيا بالظهور الإعلامي وتخويلي بالتعبير عن رأي الحكومة القائل بالامتثال لما يقوله القضاء، وأنها حازمة في مكافحة حالات الابتزاز الإلكتروني، وهذا موثق في هاتفي الشخصي منذ اليوم الأول للأزمة.

ما زلنا نقول بأن السيد السوداني هو مرشح الإطار التنسيقي لتحالف إدارة الدولة، حكومته هي حكومة الإطار بمنظور خاص، فلم ينقطع التواصل والتفاوض وهناك اجتماعات دورية تعقد لساعات طويلة، وما يحدث الآن من تفاهمات هو جزء طبيعي من عمل الإطار وكان موجودا في السابق، لكن الإعلام ضخم الحالة وجعلها “حرب البسوس”.

هناك أطراف سياسية داخل الإطار طالبت بعدم التجديد للسوداني، وهناك أطراف أخرى دخلت السباق الانتخابي مبكرا، لكن هذا جزء من مواقفهم ونحن لا نستطيع أن نفرض الوصاية عليهم، وكل ما نستطيع فعله هو مواصلة العمل، واحترام القضاء، وارسال رسائل تطمين للشعب العراقي.

القضاء لم يدخل منطقة “الاستهداف السياسي” وهذا يحسب له، لكن كل فقهاء القانون يجمعون على أن إطلاق نور زهير كان خطأ من محكمة التحقيق، واليوم على القضاء إعادة نور زهير ومحاكمته.

لدينا برنامج حكومي خدمي، ومستمرون بالعمل، وسنكبر حين نخضع للقضاء، ولسنا متمسكين بالسلطة، ولا نرفع شعار “ما ننطيها”.

الإطار ينهي اجتماعه مع السوداني بالتأكيد على انتظار نتائج التحقيق مع "جوحي"

200 بصمة وصور خاصة للمسؤولين في هاتف جوحي "لكنه ذراع السوداني الأيمن"

ائتلاف المالكي عن شبكة التنصت: لا نعرف مبررات وجود جوحي في مكتب السوداني

تهويل قضية "محمد جوحي" هو محاولة للنيل من إنجازات السوداني - الفراتين النيابية

السوداني رفض عرضين وكشف الـ 15 ترليون فعاقبوه بالتنصت.. عالية نصيّف