عالم لا نعرفه

“كمپ ترك اعتياد”.. عراقيون شجعان يتعافون من المخدرات في إيران (صور)

2024-08-27 | 13:06

الأهواز – 964

شبان عراقيون تورطوا بآفة المخدرات يرفضون الاستسلام، فالمعلومات التي كشفها متحدثون من مدينة الأهواز الإيرانية تشير إلى ما يشبه الخط المفتوح مع المدن العراقية لاستقبال المدمنين العراقيين من أجل تلقي العلاج في مصحّات منطقة “كوت عبد الله” جنوب خوزستان، ويقول مدمنون متعافون إن تكاليف الإقلاع عن الإدمان في العراق مرتفعة سواءً في مصحات بغداد أو كردستان إلى جانب طوابير الانتظار الطويلة، ويبدو أن الحكومة الإيرانية تقدمت في هذا المجال على نظيرتها العراقية، حيث قررت طهران السماح بافتتاح مصحات أهلية الإيرانية نتيجة ارتفاع أعداد متعاطي الترياك والكرستال والمشروبات الكحولية لاستيعاب الأعداد التي لا تتحملها المصحات الحكومية، ويفضل كثير من المدمنين في محافظة ميسان اللجوء إلى تلك المصحات الإيرانية بسبب قربها من العراق، وأسعارها المنخفضة نسبياً، فتكلفة الإقامة للشهر لا تتجاوز 500 دولار، وقد يحتاج المدمن شهرين للتعافي، وعليه دفع تكاليف بعض العلاجات أيضاً، لكن ميسان تعقد آمالاً كبيرة على مصحة ميسان التي افتتحت قبل 3 أشهر على الطريق الحولي غرب العمارة، باستقطاب المدمنين وتوفير عناء السفر إلى إيران، وتقديم العلاج مجاناً، وقد وثقت كاميرا شبكة 964 صوراً تظهر المركز وهو بكامل التجهيز، لكنه لم يستقبل المدمنين بعد رغم افتتاحه قبل أشهر، ويقول مختصون إن تعديل المادة 40 أعطى فرصة للمتعاطين بالعلاج داخل العراق دون الملاحقة القانونية.

مدمنو المخدرات لن يذهبوا إلى السجن.. العقوبة علاج إجباري في معسكرات صدام

(م.ح) – والد متعاطي عراقي يتعافى في إيران:

صعوبة كبيرة بأن تجد مكاناً داخل المصحات بالعراق على ندرتها مع تزايد عدد المتعاطين وفي الوقت ذاته توجد مصحات أهلية في إيران بأسعار مناسبة يمكننا التعافي فيها نتيجة لقرب المسافة بين العراق وإيران.

محمد افتخار – صاحب مصحة لعلاج الإدمان في إيران:

مصحات علاج الإدمان تسمى “كمب” بالإيراني وهي منتشرة في الأهواز بشكل ملحوظ وتعالج متعاطي المخدرات والمشروبات الروحية، وأغلب من افتتحها هم متعافون من الإدمان.

علاج الشباب يتم وفق بروتكول يمنعهم من استخدام المهدئات من خلال السباحة بالماء البارد وغسل الجسم بمسحوق غسيل الملابس لفتح المسامات وإخراج سموم المخدرات خلال رحلة الاستطباب.

أما علاج كبار السن فوق 55 عاماً فمن خلال استخدام الجرعات المهدئة وتقليل جرعات المخدر لتكون مرة واحدة في الشهر تفادياً للإصابة بجلطات القلب.

عزيزي محمدي – صاحب مصحة لعلاج الإدمان في الأهواز:

كنت أحد المدمنين قبل 10 أعوام وتعالجت بنفسي داخل المنزل وبعدها نجحت بعلاج 2 من أصدقائي من متعاطي الترياك، ثم قدمت أوراقي لافتتاح “كمب” لعلاج الإدمان ووافقت السلطات واستطعت معالجة عشرات الحالات خلال الخمس سنوات الماضية ومنهم عراقيون.

المصحات الموجودة في إيران تعمل بنظامين، العلاج الاختياري وهو يعتمد على تقليل جرعات المخدر وبعدها تكون رغبة المدمن بتعاطي المخدرات محدودة جداً، والطريقة الثانية هي الشفاء التام بعد موافقة ذوي المريض لإجراءات المصحة.

أبو أحمد – أحد متلقي العلاج في إيران:

قبل 20 يوماً التحقت بمصحة معالجة الإدمان وكانت الأيام الأولى صعبة جداً بسبب كميات الكريستال التي كنت أتعاطاها قبل 3 سنوات.

بحمد لله هناك تحسن في الحالة من خلال ممارسة الرياضة وباقي الوظائف اليومية ومن المتوقع أن أزاول أنشطة حياتي الاعتيادية بعد شهر من الآن.

في العراق سعر التعافي من الإدمان مرتفع فالمصحات في بغداد حكومية وهي مكتظة دائماً وفي إقليم كردستان أسعار التعافي من الإدمان مرتفعة أيضاً.

منتظر سالم – ناشط مدني في العمارة:

تعديل قانون المخدرات وتحديداً المادة 40 أعطت فرصة بعدم توجيه تهمة للمتعاطي في حال ذهب من تلقاء نفسه لإحدى المصحات.

تغطياتنا من العمارة:

المصلون يطلبونه بالتحديد

أذان العمارة بالمحمداوي العذب لكن الوقف الشيعي متحفظ قليلاً (فيديو)

اتهمه باقتحام مركز شرطة الزهراء

تطورات معركة الفرطوس وبيت نصر الله.. قائمقام المجر يقاضي رئيس مجلس ميسان

صور من سوق الطيور في العمارة: جفاف الأهوار رفع الأسعار إلى الضعف

عرض الجميع

حمدي غضبان – المشرف على مصحة ميسان، لشبكة 964:

مصحة ميسان افتتحت قبل 3 أشهر، وتدار من قبل قسم المخدرات في قيادة شرطة ميسان.

لم يبدأ استقبال المدمنين بعد، ونتوقع ذلك قريباً، وسيكون العلاج مجانياً.

دور مديرية الصحة يقتصر على توفير الكوادر الطبية المختصة بمعالجة المتعاطين.

قريباً سيتم إيداع عدد من المحكومين وفق المادة 32 الخاصة بتعاطي المخدرات في المصحة الجديدة.

هناك عدة أسباب كانت تمنع المتعاطي في المناطق الجنوبية من العلاج داخل العراق، أبرزها أن المصحات الموجودة بعيدة عن ميسان، وقبل تعديل القوانين النافذة كان يجب محاكمة المتعاطي قبل إدخاله المصحة، فضلاً عن الخوف من الفضيحة أو الإشهار، ونأمل أن يلجأ العراقيون إلى العلاج في الداخل.