ضحايا الجحيش احتسبوا شهداء

صور: وساطة السيستاني تنجح في تلعفر.. العرب والإيزيديون وقعوا 10 نقاط

العياضية (تلعفر) 964

وقّع وجهاء وشيوخ عشائر ومسؤولين حكوميين على وثيقة تتضمن عشر نقاط، لإنهاء خلاف نشب بين أبناء عشيرة الجحيش العربية والمكون الإيزيدي منذ عام 2015 وراح ضحيته 43 فرداً. الاتفاق تم بتدخل مكتب رئيس الوزراء ووساطة العتبة الحسينية بطلب من طرفي النزاع، وقد انتهى بعد احتساب الضحايا شهداء بعد أن ثبت سلامة موقفهم الأمني، ووقعوا وثيقة صلح من 10 نقاط.

المرجعية على خط مشاكل سنجار.. لقاء مع

المرجعية على خط مشاكل سنجار.. لقاء مع "ششو" للصلح مع الجحيش (صور)

عبد الجبار الزهيري – ممثل قسم التعايش السلمي في العتبة الحسينية لشبكة 964:

جرت مناشدات من عشيرة الجحيش والمكون الايزيدي وجهت للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بالتدخل لحل خلاف راح ضحيته 43 من عشيرة الجحيش واتهمت فيه قوة إيزيدية مطلع عام 2015. وبعد عدة جلسات واجتماعات مع الطرفين في مناطقهم تم تشكيل لجنة من العتبة الحسينية المقدسة برئاسة فاضل عوز الشمري.

وعلى ضوء ذلك انطلق برنامج اللجنة المشكلة بعد لقاءاته وجمع المعلومات والتواصل مع حيدر الساعدي مستشار الحوار والتقريب في مكتب رئيس الوزراء، وتقديم مقترح ضم الضحايا إلى مؤسسة الشهداء بعد إجراء التدقيق الأمني الذي أثبت تزكيتهم من أي عمل إرهابي.

وافق رئيس الوزراء على مقترح العتبة الحسينية وعلى ضوء ذلك تم تشكيل وفد مشترك من عدة جهات لزيارة الجحيش في مضيف الشيخ أحمد حمود الطه الجحيشي بحضور ذوي الضحايا.

الساعدي أكد أن رئيس الوزراء أصدر أمراً لضم ضحايا عشيرة الجحيش وعددهم 43 ضحية إلى مؤسسة الشهداء.

الشيخ خليل العلياوي – مسؤول شعبة النشاطات الفكرية في الموصل (تابعة للعتبة الحسينية):

وثيقة العهد للسلم المجتمعي والتي تم توقيعها بين عشيرة الجحيش والمكون الايزيدي، خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة عامة وقضاء سنجار ومحيطه العربي بصورة خاصة. وهذا ما تؤكده المرجعية الرشيدة وقد ترجمته العتبة الحسينية المقدسة من خلال متوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

هكذا مبادرات سيكون لها الأثر الكبير في استقرار المنطقة وبالتالي عودة النازحين إلى ديارهم بعد فراق امتدّ لأكثر من عشرة سنين.

نص وثيقة العهد، حصلت شبكة 964 على نسخة منها:

تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة وقيادة عمليات نينوى الحشد الشعبي وبعد التوكل على الله تم الصلح بين عشيرة الجحيش والمكون الايزيدي في محافظة نينوى – قضاء سنجار بعد الاتفاق على الاتي:

1- السلم الأهلي مسؤولية الجميع وإشاعة لغة الحوار واحترام الآخر بما يضمن الحقوق والواجبات لكل طرف.

2- حرية الدين والمعتقد لكل الأديان والطوائف والمكونات.

3- دعم وتعزيز سلطة القانون وتمكين السلطات القضائية من تحقيق العدالة والقصاص من المجرمين المنتمين إلى التنظيمات الارهابية وعدم التستر على المجرمين وخلاف ذلك يتم تحمل التبعات القانونية.

4- جميع العراقيين سواسية في الحقوق والواجبات على أن تكون هوية المواطنة هي الجامع لهم ومقدمة على الهويات الأخرى.

5- منع أي شكل من أشكال التحريض وتحت أي مسمى مهما كان سواء الخطب في المساجد أو عن طريق الإعلام أو التواصل الاجتماعي أو غير ذلك.

6- الحفاظ على أمن وسلامة كلا الطرفين بالتنسيق ما بين الأجهزة الأمنية والعقلاء من الطرفين.

7- البراءة من تنظيم داعش وجميع التنظيمات الارهابية والإجرامية ومن كل شخص شارك بأفعال القتل والتهجير والخطف والتحريض والتهديد ونهب الأموال من المواطنين وكل جرائم تخالف القانون.

8- حرمة الدم العراقي بجميع مسمياته.

9- يتحمل الطرف الذي يخالف الاتفاق أعلاه كافة الإجراءات القانونية والقضائية.

10- السعي إلى إنهاء كافة الخلافات بين عشيرة الجحيش والعشائر الايزيدية المحيطة بهم لتحقيق السلم المجتمعي.