فيديو: 5 عواصف في بحر العراق تتحكم بخطط الصيادين وسوق السمك

الفاو (البصرة) 964

كل الرياح تؤذي السفن وتهددها، ويقول أهل الفاو إن الذاهب للبحر مفقود كما أن العائد منه مولود ولادة جديدة. لكن هذه العواصف والتيارات الهوائية تتحكم بخطط الصيد وتجارة السمك إلى حد بعيد.

وتبدو العلاقة بين الرياح والصيادين مناسبة حياة وموت فهي العدو والصديق في عرض البحر، تتحكم بحسب نوعها في حركة الزوارق وحركة الأسماك أيضاً فمرة تقترب من اليابسة وأخرى تنزل نحو أعماق الخليج، ويتحدث بحارة الفاو عن 5 أنواع رئيسية من الريح تتحكم بخطط الملاحة والصيد، هي الموسمية (الشرجي) والبارح (شمالية عاتية)، ثم الأحيمر والأكيذب وضربة الثريا، كما وثقها لنا شيخ الصيادين بدران العيسى خلال لقاء مع مراسل شبكة 964.

رياح “البارح” عادت بسرعة ومنعت نزول الصيادين.. النويبي والهامور في أيلول (فيديو)

فيديو: أشهر بحاري الفاو يقود السفن على هدي النجوم ويعتز بمحركات أوكرانيا

فيديو: ما أجمل وصفه للفاو.. الدهدار والبنگلة وأشياء مجهولة عن المعامر والبحار

فيديو: رحلات “حداك” سياحية في مياه الخليج.. صيادون عراقيون يبحرون حتى سواحل السعودية

تفاصيل:

رياح البارح مثلاً هي عدو البحارة الأبرز على شواطئ البصرة شمال الخليج، لأنها عاصفة عاتية وحارة تهدد بإغراق سفن الصيد كما أنها تطرد أسراب السمك نحو أعماق البحر بعيداً عن اليابسة أو الشواطئ القريبة، بينما يعتبر الصيادون رياح “الشرجي” الموسمية أو “الشمال شرقية”، صديقتهم لأنها رطبة هادئة تكثر معها جميع أنواع السمك ويكون الصيد خلالها وفيراً وهي الموسم الأكبر من آذار حتى نهاية الصيف.

رئيس جمعية الصيادين بدران عيسى التميمي لشبكة 964:

أنواع الرياح عديدة منها الموسمية “الشرجي” تهب عادة شهري شباط ونيسان ونحوهما وتكون رطبة، ويكثر فيها الأسماك بأفضل أنواعها ويكون الصيد وفيراً حيث تدخل أسراب السمك والروبيان من البحر إلى مياه الفاو قريباً من الشاطئ وفي خور الزبير الداخل إلى عمق اليابسة من جهة الكويت وأم قصر. ونعتبرها بداية موسم الصيد.

جميع أنواع السمك تتوفر خلال رياح “الشرجي، من الزبيدي إلى النويبي وبداية ظهور سمك الصبور أيضاً خلال فترة هذه الرياح، لذلك نعتبرها صديقة الصيادين.

على العكس من الشرجي تكون رياح “البارح” الشمالية، عدوة الصيادين والسفن، حيث يشح فيها الصيد كالأيام التي مرت خلال شهر آب.

تكون رياح البارح شديدة عاصفة وحارة وغالباً ما تكون رحلة الصيد فيها خطرة ويبتعد السمك كثيراً عن شباك الصيادين لأنه ينزل إلى أعماق البحر.

خلال شهري تشرين الأول والثاني تهب رياح “الأحيمر” و”الأچيذب” وهي افتتاحية الموسم الشتوي.

ولدينا أيضاً ضربة “الثريا” وهي رياح تهب في شهر نيسان. تكون قوية أيضاً وهبوبها يؤثر على زوارق الصيد إلا انها لا تستمر كثيراً كرياح “البارح” العاصفة.

هذه أبرز أنواع الرياح التي أطلق عليها الصيادون القدماء هذه المسميات المحلية، وتوارثناها من بعدهم.