الفاو (البصرة) 964
تحتفظ مدينة الفاو، أقصى جنوب البصرة، بالأسماء القديمة لمناطقها المطلة على الخليج العربي، ويقول عبد الأمير أبو تمر (79 عاماً)، إن تلك المناطق مازالت تحمل أسماء الأجداد، فكل واحدة منها مرتبطة باسم كبير المنطقة، ويحكي لـ964 بلهجته القديمة تفاصيل تاريخية وجغرافية نادرة.
فيديو: رحلات “حداك” سياحية في مياه الخليج.. صيادون عراقيون يبحرون حتى سواحل السعودية
التفاصيل:
اختلفت المصادر بشأن اسم الفاو ، فهناك من يقول أنه أخذ الاسم من سفينة غرقت على سواحل المدينة أسمها “الفاو” لكن خبراء يشيرون الى أن نموذج التسمية للمنطقة أقدم بكثير، وهي “الفاو” الشهيرة منذ عهد ملوك سبأ، في اليمن القديمة، وهي وسط السعودية الحالية، وكانت مقر مملكة كندة (وملكها امرؤ القيس)، كما أن معاجم اللغة تفترض أن كلمة فاو، جاءت بمعنى المكان المفتوح بين جبلين، أو الفسحة بين مكانين، كما هو الحال مع الفاو العراقية التي تمثل مدخلاً لشط العرب من البحر.
عبد الأمير أحمد (أبو تمر) – أحد شيوخ الفاو لشبكة 964:
الفاو لم تكن بهذا الاسم، بل كان يسميها البحارة “البنگلهة” وتعني السوق (مشتقة من اللغة الإنكليزية والمتعارف الهندي “Bangalow” بمعنى السقيفة)، حيث كانت ترسو الزوارق والسفن وتعرض بضائعها للبيع، وهو رأي ينفرد به سكان الفاو المحليون.
هناك أكثر من 40 حوزاً (منطقة) في الفاو (جداول يجري فيها الماء)، وأقدم الأحواز هو حوز المعامر، وكان مرعى لماشية قبيلة المعامر وسمي على اسمهم.
يسمى الحوز على اسم كبير المنطقة او العشيرة التي تسكنه، ويسمى “الدهدار”، ويعني بالفارسية القرية أو كبيرها.
لا استطيع أن أحصي جميع الأحواز الموجودة، وهذه بعض الأمثلة:
- حوز عبد الحسن شاكر
 - حوز شيخ علي
 - حوز بيت نوگال
 - حوز خلف جبران
 - حوز الماجدية
 - حوز الدرادشة
 - حوز بيت أحمد گلبي
 - حوز سلمان مختار
 - حوز أبو حويدر
 - حوز الكوت
 - حوز أبو دحلة
 - حوز الشنانية
 - حوز العشار
 - حوز أبو عگاب
 - حوز سيد محمد
 - حوز عبد العزيز راشد
 - حوز الجنوبي
 - حوز الشمالي
 - حوز التايه، وأصبح اسمه لاحقاً رأس البيشة، وهو آخر الحدود البرية العراقية المطلة على الخليج العربي، وسمي بالتايه لأنه لا يسكنه أحد.
 
هذه الأسماء لم تتغير منذ أن سكنها أهلها حتى الآن، لأن الأجيال اللاحقة توارثت مساكن الآباء والأجداد.