رسالتها: لا تعزلونا
بطلة من ديالى.. “آية عماد” كفيفة بـ 98% وإلى كلية القانون
كنعان (ديالى) 964
حققت الطالبة آية عماد وهي من سكان ناحية كنعان شرقي بعقوبة، التفوق على زملائها وزميلاتها في المدرسة للمرة الثالثة على التوالي بنجاحها من السادس الإعدادي – فرع الأدبي بمعدل 98% بعدما احتلت صدارة الأوائل على العراق في وقت سابق بمعدل 100% في السادس الابتدائي وكذلك 100% في الثالث المتوسط رغم ظرفها الخاص، وترفض آية الدراسة في مدارس خاصة بذوي الهمم وتصر على الاستمرار في مدارس المبصرين، وتعبر عن امتنانها لثانوية الأغراس التي تخرجت منها، وتشرح آية جانباً من أجواء الامتحانات، حيث يتولى أحد المراقبين قراءة الأسئلة لها، بينما تلقنه هي الإجابة ويكتبها في الورقة، وتقول إنها متأكدة من استحقاقها للمعدل الكامل 100% لأن إجاباتها في اللغة العربية كانت مطابقة للأجوبة النموذجية، وتوجه الفتاة الموهوبة رسالة إلى المدارس، وتطالب بدمج المكفوفين في المدارس الاعتيادية، وتنوي بعد حصولها على هذا المعدل دخول كلية القانون ومواصلة مشوارها حتى الدكتوراه.
ديما حيدر من المدحتية.. بكلوريا 100% وستكون رابع طبيبة في العائلة
آية عماد لشبكة 964:
أنا كفيفة البصر كليا ونجحت من السادس الأدبي بمعدل 98% في الدور الأول وبلا دروس خصوصية.
كان توقعي أكثر من هذا المعدل وأريد تحقيق 100% لكن المعدل انخفض بفعل اللغة العربية التي أحرزت فيها درجة 92 رغم أني متأكدة من الإجابة صحيحة بشكل كامل وفقا للأجوبة النموذجية.
اعتمادي في الدراسة على الاستماع للمواد عبر الهاتف أو الحاسوب وكذلك على المدرسة ومنصة يوتيوب.
في امتحانات المدرسة أو المركز يختارون مدرسة أو مدرس لقراءة الأسئلة من ثم أعطيه الإجابة ويكتبها في الدفتر الإمتحاني.
فقدت البصر منذ كنت في الرابعة من عمري ولدي هوايات مختلفة منها حفظ القرآن وإتقان أحكام التلاوة وحافظة لـ 8 أجزاء من القرآن ومستمرة بالحفظ، فضلاً عن حفظ الشعر وإلقائه وقراءة وكتابة القصص.
رسالتي للجميع أن لايتركوا الظروف عائقاً في طريقهم سواءً مادية أو معنوية أو إعاقة.
المكفوفون أكثر من يواجه صعوبات لكن مع ذلك نتحداها ولا نجعلها تؤثر علينا وندرس وتتفوق ونحقق معدلات عالية والنجاح يولد من رحم المعاناة.
طموحي دراسة القانون وإكمال الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه.
مدرستي خاصة بالمبصرين لكن في السنوات الأخيرة شهدت دخول كفيفتين معي.
تعاملت المدرسة معي بتعاون رغم أن كثيراً من المدارس ترفض استقبال المكفوفين وأنا أتمنى عدم رفض أي مكفوف في مدارس المبصرين.