شاهد: 3 دقائق تعلمك أسرار القيمة النجفية.. 7 للنار و50 لحم حمص واكتسح العراق

المدينة القديمة (النجف) 964

لم تكن شائعة في الموصل ولا بغداد ولا البصرة، ولكن يتطوع سنوياً مئات الطباخين في مواكب الحسين مجاناً وفي عموم العراق، لتركيب “القيمة” النادرة والشهية، وهي وصفة مواكب النجف المشهورة بتميزها، فالحمص مهروس مع اللحم والبهارات الهندية، وتترك الخلطة على النار 7 ساعات، ثم تدق بمطرقة خشبية كبيرة مزودة بذراع واسمها “طخماخ”.

التفاصيل:

تبلغ كلفة القِدر الواحد من طبخة “القيمة” 1.35 مليون دينار. وهي من مذهب الأطباق العباسية العتيقة وتتأثر بمآكل الشرق وخصوصاً أصناف المرق “اليخنة” الثخينة، المنتشرة على طول الساحل الهندي، منتهياً بالشواطيء البعيدة وحقول البهارات، على مسار السفن قديماً وصولاً إلى دجلة والفرات.

القيمة يمتاز بها مطبخ النجف عن بقية المدن، وأصلها متأثر بكل العوامل التي صنعت المطبخ العراقي منذ العباسيين، حين كانت بغداد تستقطب أصحاب الفنون والمهارات من كل حدب وصوب، في تركيب المآكل وكل الصنائع، وهو حصيلة الوصفات البابلية الأقدم، وبعدها الفارسية والعربية والهندية وسواها، ولكن بنكهة أهل العراق، كما يشهد الخبراء حين يحللون الأطباق الشهيرة لبلاد الرافدين، العاصمة التقليدية لكل الإمبراطوريات حول هذا المكان.

فاروق تويج – طباخ قيمة، لشبكة 964:

كطباخين نتطوع في شهر محرم من كل سنة لنطبخ القيمة النجفية في المواكب الحسينية مجاناً.

القيمة النجفية تتكون من الحمص واللحم والبهارات الخاصة، ويجب أن يكون الحمص بمثل مقدار اللحم أي 50 كيلو لكل منهما.

يوضع البصل والزيت والبهارات ومن ثم يتم خلط المكونات في القدر 15 دقيقة، ومن بعدها نضيف الحمص والماء ونغلق القدر 7 ساعات على النار، إلى أن يتم هرس الحمص واللحم.

ثم نسحب الماء من القدر والعظم من اللحم المهروس، وتبدأ عملية ضرب “التخماخ”، ليتم هرس المواد الموجودة داخل القدر بشكل كامل ما يستغرق ساعة ونصف.

بعد ذلك يتم إضافة المعجون والهيل والمواد الأخرى، وكل طباخ له خلطة خاصة به.

علي ناصر – خادم في موكب عزاء، لشبكة 964:

‏نبدأ شهر محرم بالتعزية ثم يصل قارئ القرآن من العتبة بعدها يحين دور الشيخ زمان الحسناوي ثم يصعد الرادود أحمد الفتلاوي، بعدها يصير مجلس “الكعدة” ومن ثم لطم، وبعدها نعد وجبة العشاء.

تتكون الوجبة لدينا في الموكب من 13 قدراً من الرز، وقدرين من القيمة.