120 رجلاً قوياً يحملون مشاعل النار.. قصة المشهد المهيب في صحن الإمام (فيديو)

النجف – 964

موكب المشاعل النارية واحد من أهم الشعائر التي تكاد تنفرد بها النجف عبر الاستعراض السنوي المهيب، وللنجف 4 “أطراف” هي “البراق والمشراق والحويش والعمارة” ولكل طرف دور ومهام خلال مراسم عاشوراء، ويتولى طرف العمارة نشر أكثر من 120 مشعلاً تمثل العشائر العراقية والمواكب والهيئات، تدخل صحن الإمام علي بن أبي طالب، وقبلها يختار المعزون رجالاً أقوياء، يتولون حمل المشعل والدوران به بحركة لولبية فيما يراقب المساعدون ويستعدون لأي طارئ، وتكفلت عشيرة أبو گلل بالتنظيم مع عشائر أخرى منها العكايشي التي تحمل المشعل رقم 1، ويختتم المواكب مشعل آلبوعامر، ويعود التقليد إلى نحو 200 عام، ويرافقه رفع السيوف وقرع الطبول، ويقول حسام أبو گلل من لجنة تنظيم المشاعل إنها حركات رمزية من تقاليد الحرب لدى العشائر، وتشير إلى استعداد المعزين إلى فداء الإمام الحسين، فالنار ترمز إلى شعلة الثورة التي أوقدها الإمام، والزيت إلى دمائه التي أراقها من أجل قضيته، ويستمر الموكب نحو 9 ساعات خلال أيام السابع والثامن والتاسع من محرم، وينطلق من شارع “صافي صفا” إلى مرقد الإمام علي بعد صلاة المغرب وصولاً إلى صلاة الفجر.

فيديو: مشاعل النار الشهيرة في النجف تدور وسط المشخاب بذكرى وفاة السيدة زينب

حسام أبو گلل – لجنة تنظيم المشاعل لشبكة 964:

تأسس هذا الموكب عام 1817 م، ويضم أكثر من 105 عشائر، فضلاً عن 15 هيئة.

تبدأ المراسم في أيام “السابع والثامن والتاسع” من شهر محرم، وحرصت اللجنة التنظيمية على منح “العشائر” أرقاماً خاصة بها لتسهيل دخولها ووصولها إلى مرقد الإمام علي.

‏يحمل كل مشعل رقماً خاصاً به ولوحة تعريفية بالعشيرة فضلاً عن مجموعة من الأعلام.

يرمز المشعل إلى عدة رموز مثل الشعلة التي أوقدها الحسين، وزيت هذه الشعلة من دماء الإمام، ونحن نلبي ذلك النداء.

كذلك كانت العشائر العربية عندما تعلن الحرب، ترفع السيوف وتهتف وتشعل النار.

يستمر هذا العزاء 9 ساعات متواصلة، يبدأ بعد صلاتي المغرب والعشاء، وصولاً لقرب حلول صلاة الفجر، وتكفلت اللجنة التنظيمية بتسهيل دخول المشاعل وخروجها.

جلال العكايشي- مشعل العكايشي لشبكة 964:

لكل طرف من أطراف النجف الأربعة (الحويش، العمارة، البراق، المشراق) شعيرة يتكفل بها، واختص طرف العمارة بشعيرة “المشاعل” وتتقدم عشيرة “العكايشين” العشائر الأخرى وتحمل الرقم واحد.

لا يتوقف المعزون عن هذه الشعيرة، بل يقدمون الخدمة بعد نهاية العاشر من محرم، استعدادًا لاستقبال الزائرين في “زيارة الأربعين”.

تنطلق المشاعل من شارع (صافي صفا) وصولاً إلى مرقد الإمام علي، وتتوالى المشاعل ليكون في ختامها مشعل “آلبو عامر”.

فيديو من ليلة الثامن: عشائر النجف ترفع السيوف والرايات وتلتف حول مشاعل النار