شهادة الأمين العام عمر السراي

الشرطة احتجزت الشعراء ساعة وصورتهم مع عبارات زاجرة.. تداعيات اقتحام اتحاد الأدباء

بغداد – 964

كشف الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي، في لقاء خاص مع شبكة 964 عن ملابسات ليلة الأربعاء الماضي حيث عمدت قوة أمنية إلى اقتحام مقر الاتحاد وناديه الاجتماعي، وتصوير من كان جالساً فيه، فضلاً عن اعتقال عضو الاتحاد يوسف الزبيدي الذي جرى إطلاق سراحه في ساعة متأخرة من ليل الخميس، وفيما يلي حوار قصير معه:

الشرطة اقتحمت النادي وصورت الشعراء واتحاد الأدباء غاض...

الشرطة اقتحمت النادي وصورت الشعراء واتحاد الأدباء غاضب: هذا ليس باراً عادياً

تداعيات اقتحام نادي الأدباء.. الزبيدي ما زال مسجوناً وا...

تداعيات اقتحام نادي الأدباء.. الزبيدي ما زال مسجوناً والشعراء يستعدون للتظاهر

ماذا جرى ليلة الأربعاء الماضي ولماذا تم اقتحام الاتحاد؟

– دخلت قوة أمنية مشتركة إلى نادي الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً (يوم الأربعاء 3 تموز 2024)، واقتحمت النادي بعبارات زاجرة، وقامت بتصوير الأدباء، بل احتجزتهم لساعة تقريباً، ثم تم إغلاق النادي.

▪️ من هي الجهة التي اقتحمت الاتحاد؟ ما هويتها الأمنية؟ وهل كانت تحمل أمراً قضائياً؟

– الجهة التي اقتحمت تابعة للأمن السياحي/ وزارة الداخلية، وليس لدينا علم بالتخويل الذي تمتلكه بتنفيذ الاقتحام.

▪️ هل فهمتهم لِماذا قاموا بتصوير الحاضرين من ضيوف النادي الاجتماعي؟ واعتقال الأديب يوسف الزبيدي؟

– تصوير الحضور وزجرهم إجراء مسيء للشريحة التي كانت تجلس في نادي الأدباء، فهم شخصيات ثقافية مرموقة، واتباع هذا الأسلوب لا يليق بسمعة الوطن، وندين هذا التصرف وسنقوم بالشكوى ضده.

أما اعتقال الأديب يوسف الزبيدي فهو إجراء ضد الإنسانية واعتداء سافر لن يتم السكوت عنه من قبلنا، فهو معروف بوقوفه مع الأدباء لمتابعة شؤونهم، ولا علاقة له بأي تجاوز لأي قانون، واعتقال الناس هكذا إجراء تعسفي ضد الحرية المدنية، وسيدلي الأستاذ يوسف بحديث عمّا تعرض له أثناء الاعتقال من مرار واضطهاد؛ ويسرد القصة الكاملة قريباً.

▪️ هل جرى العبث بممتلكات اتحاد الأدباء وناديه الاجتماعي؟

– لا عبث، إنما تم أخذ تسجيلات الكاميرات للنادي (dvr).

▪️ ما موقف الحكومة؟ وزارتا الثقافة والداخلية تحديدًا؟ وما خطواتكم لمنع تكرار ذلك؟

– طالبنا بمقابلة خاصة بهذا الشأن مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لضمان عدم تكرار هذا الأمر، ونكرر الطلب عن طريقكم أيضاً، فنادي اتحاد الأدباء يمارس عمله وفق نص في قانون الاتحاد، يتيح فتح نادٍ اجتماعي لأعضائه، ولا حاجة لإجازة خاصة لفتحه، فهو تابع للاتحاد، وإن كان لدى دائرة السياحة في وزارة الثقافة أو الأمن السياحي في الداخلية شروط أو إجراءات تنظيمية كان الأجدى بهما أن يخاطبا الاتحاد لننفذ ما يريدون.

نادي اتحاد الأدباء مكان عريق يعمل منذ عام 1959 وقد كان يجلس هنا الجواهري والبياتي وحسين مردان وبلند الحيدري وحسب الشيخ جعفر وكبار الأدباء، ومازال زاخراً بكبار الأدباء والشخصيات وزملائهم، ولن نرضى بالتعامل معه كأي مكان رخيص، والجهات الأمنية تعرف الأماكن التي عليها أن تنقي البلاد منها.