"لن نورث الفقر لأبنائنا"
كيف غادر العراق قائمة “العار”.. الأسدي يتحدث عن تعاون الحشد الشعبي
بغداد – 964
استعرض وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، اليوم الثلاثاء، الخطوات الحكومية التي ساهمت بخروج العراق من قائمة “العار”، والتي تضم الجماعات المتورطة في جرائم تجنيد واستغلال الأطفال، مشيراً إلى أن العراق استطاع تطبيق معايير الأمم المتحدة والخروج من القائمة، فيما أشار إلى أن هيئة الحشد الشعبي أبدت تعاوناً كبيراً مع اللجنة المشتركة لتطبيق تلك المعايير، بسبب وجود تقارير سابقة تتحدث عن إشراك الأطفال العراقيين في النزاعات المسلحة، لافتاً إلى أن المنحة التي أطلقتها الحكومة ساهمت بعودة أكثر من 450 ألف طفل لمقاعد الدراسة.
سفّرنا عدداً كبيراً من المتسولين العرب والآسيويين إلى بلدانهم - وزارة العمل
أحمد الأسدي – وزير العمل والشؤون الاجتماعية، في حوار مع الإعلامي عمار برهان، وتابعته شبكة 964:
عملنا على محاربة انعكاسات الفقر متعددة الأبعاد على الطفولة باعتبارها الفئة الأكثر هشاشة وتأثراً، ورفعنا بعد استلام الحكومة في 2022 شعار “لا نورث الفقر لأبنائنا”.
عملنا على ذلك من خلال شمول مئات الآلاف من الأسر تحت خط الفقر، ولم نكتفي برواتب الرعاية الاجتماعية، بل ضاعفنا السلات الغذائية، ثم أطلق رئيس الوزراء مبادرة منحة الطلبة في العام الماضي، وهذه حققت نتائج عظيمة غير ملتفت لها، إذ عاد إلى مقاعد الدراسة قرابة 400 – 450 ألف طفل، كانوا خارجها بسبب الظروف الاقتصادية لعوائلهم.
تحركنا على ظاهرة التسول واتخذنا إجراءات مع الداخلية وقلنا أن الأطفال المتسولين نذهب لعوائلهم ونشملهم بالرعاية الاجتماعية ونأخذ تعهدات من عوائلهم بعدم إرسال الأطفال للتسول مرة أخرى وإلا نتخذ إجراءات قانونية بحقهم.
أيضاً قمنا بحملات تفتيشية ومازالت مستمرة على مختلف المعامل ومواقع العمل، لمحاربة عمالة الأطفال وحققنا أرقاماً كبيرة فيها، ومنعناها.
بعد استلامنا للوزارة واطلاعنا على تقارير الأمم المتحدة التي تشمل العراق في قائمة العار، لأنه من الدول التي تستخدم الأطفال في النزاعات المسلحة، قمنا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي باعتبار أن هنالك تقارير سابقة تتحدث عن أنه تم استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
استطعنا أن نشكل لجنة مشتركة مع الأمم المتحدة واليونيسف وقدمنا جميع التقارير التي تثبت أن العراق يخلو من استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
زار الفريق المشترك هيئة الحشد الشعبي والتقينا بقيادات الهيئة والدوائر المختصة فيها، وتعاونوا كثيرا في ذلك. واستطعنا في أواخر العام الماضي وبشهادة السيدة كاميلا معاونة الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة وقدمت تقريراً واضحاً بأن العراق يطبق كل المعايير الدولية بذلك، وأعلنت من بغداد خروج العراق من هذه القائمة، وبعد عودتها أصدرت البيان الرسمي للأمم المتحدة في ذلك.
السوداني في يوم مكافحة عمالة الأطفال: نجدد التزامنا الأبوي تجاههم
