"ظهر مستقلاً وسيبقى مستقلاً"
شارع ثقافي أسسته تشرين وتريد الحكومة تنشيطه.. اعتراض ثقافي واسع في ميسان!
العامرة (ميسان) 964
يقول مثقفون في ميسان إنهم لن يوافقوا على استئناف نشاط “الشارع الثقافي” إلا بضمان معايير الاستقلالية التي تأسس عليها قبل أعوام، منتقدين تصريحات تفيد بنية الحكومة المحلية إعادة تنشيطه عن طريق اتحاد الأدباء، فالشارع كان قد تأسس على يد ناشطين تعرضوا للاغتيال في حراك تشرين عام 2019، مثل أمجد الدهامات وعبد القدوس قاسم، وعرفوا بمعارضتهم لكثير من سياسات الأجهزة الحكومية.
تفاصيل:
وتحدث اتحاد الأدباء عن عودة النشاط الأسبوعي للشارع المسمى “الرصيف المعرفي” بقرار حكومي ابتداءً من يوم غد الجمعة، بعد أن شهدت الحديقة المقابلة لسوق العمارة في شارع دجلة، انعقاد هذا الملتقى الثقافي على مدى 4 أعوام، ثم توقف في كانون الثاني من عام 2020 عندما أعلنت الحكومة العراقية حالة الطوارئ في معظم مناطق البلاد بسبب جائحة كورونا.
نداء إلى السوداني من مدينته: نبيع ذهب نسائنا لنعرض فنّ ميسان على العرب
قدم الرصيف المعرفي على مدار سنوات مجموعة من الأنشطة الثقافية أبرزها معارض للكتاب ولوحات تشكيلية وفوتوغرافية ومرسماً حراً للأطفال وعروضاً مسرحية مختلفة، وتوقف بالتزامن مع جائحة كورونا وتظاهرات حراك تشرين.
رئيس اتحاد الأدباء في ميسان حامد عبد الحسين أعلن مؤخرا أن الرصيف المعرفي سيعود بمباركة الحكومة المحلية، وأن الاتحاد سيديره ابتداءً من يوم غد الجمعة، وهذا ما رفضته إدارة الرصيف.
ماجد أبو الأمين – كاتب وممثل مسرحي، لشبكة 964:
نرفض عودة الرصيف المعرفي بوصاية حكومية ولن نسمح بتدخل أي طرف في إدارة الرصيف، كونه مستقلاً وتديره نخبة من مثقفي وفناني ميسان، والعودة بهذه الطريقة غير مقبولة حتى لا يُجيّر لصالح جهة سياسية أو حكومية.
مهند الحاج جاسم – صاحب مكتبة:
عملنا خلال الأعوام السابقة على أن يكون الرصيف المعرفي مصدراً للثقافة ومرآة عاكسة للأنشطة الأدبية والفنية في ميسان، ولا يمكن أن يؤول حاله الى منصة سياسية يراد منها خدمة أطراف معينة.
محمد عطية الغريب – نقيب الفنانين في ميسان:
محاولات إعادة الرصيف من قبل المحسوبين على الحكومة محاولات مكشوفة للمثقفين، ونحن بدورنا نطمح أن تكون الثقافة في ميسان بعيدة عن التوجهات الحكومية كما كانت دائما.