ساعدها ميثم وإذاعيو المدينة
سيدة من ميسان مجدداً.. هيفاء تعلم المكفوفين الإنكليزية وتصل إلى سوريا ولبنان
العمارة (ميسان) 964
تحقق التدريسية في كلية التربية بجامعة ميسان، هيفاء كاظم، إنجازاً بإمكانيات متواضعة، فهي تسجّل منهج اللغة الإنكليزية للصفوف المنتهية، صوتياً بما يمكّن شريحة المكفوفين في العراق على التعلم، ويساعدها طالب القانون الكفيف ميثم سعدون، وفور انتشار الفكرة، سارع إذاعيون من ميسان وتدريسيون للانضمام والمساعدة، وتستفيد من الدورات أيضاً شريحة الفتيات اللائي لا يستطعن الحضور إلى قاعات الدرس، ولأن الدروس خاصة بتعليم محادثة اللغة الإنكليزية، فإن الغرف الصوتية على تطبيق “زوم” صارت تشهد حضوراً من طلبة سوريا ولبنان.
طالبة ميسان تشرح أخطاء الطب الدولي.. "شريان وعظام" وناشر الكتاب يشكر العراق
هيفاء كاظم – تدريسية بجامعة ميسان لشبكة 964:
أقدم منذ عام 2018 دورات تعليم الإنكليزية للطلبة الجامعيين وفئات مختلفة، ويساعدني الآن الكفيف ميثم سعدون وهو طالب في كلية القانون بجامعة ميسان.
أثناء جائحة كورونا منحنا التعليم إلكترونياً مساحة أكبر لاستقطاب العديد من الفئات وأبرزها الفتيات اللائي لا يستطعن الحضور إلى قاعة الدرس، مع بعض المكفوفين من سوريا ولبنان، ومن هنا جاءت فكرة تسجيل دروس المحادثة بالصوت لتستفيد منها تلك الشريحة.
بدأنا المشروع بالبحث عن أصوات تتقن اللغة الإنكليزية، ثم تطور البحث وانضمت إلينا مجموعة من الإذاعيين وطلبة الدراسات العليا من ميسان وبابل وكربلاء وبغداد وصلاح الدين.
لم تمنعنا عقبة الاجتماع في مكان واحد، فنحن نسجل بعض المفردات الأساسية ونتواصل عبر برامج التواصل الاجتماعي ونطمح لإنشاء منصة خاصة بدروس المحادثة لتعليم منهج المراحل المنتهية للمكفوفين.
نقدم في هذه المرحلة دورات تقوية باللغة الإنكليزية للصفوف المنتهية، وآخر دورة انتهت منذ أسبوع، ونواصل تسجيل الدروس الصوتية حسب الطلب.
صور: بلدية العمارة نسيت وضع ممر لأصحاب الكراسي المتحركة بعد تطويق الحدائق!
إقبال حميد – تدريسية بجامعة ميسان لشبكة 964:
شاركت بتنفيذ عدة دورات محادثة باللغة الإنكليزية برفقة الدكتورة هيفاء وعدد من الطلبة، وكان من إيجابيات الدورات الإلكترونية المشاركة الواسعة من مختلف المحافظات، وفي إحدى الدورات، حضر الكترونياً كفيفون من سوريا ولبنان وعدد لا يستهان به من الإناث، وكانت تجربة رائعة لنا وللطلبة، حيث لاقى المشروع نجاحاً كبيراً.
ميثم سعدون – كفيف وطالب في كلية القانون:
واجهت صعوبة بتلقي دروس الإنكليزي كوني كفيفاً، ولكن بعض الأصدقاء ساعدوني بتخطي الأمر، وبعد ذلك كانت لدي الرغبة بمشاركة الدكتورة هيفاء بإنشاء منصة خاصة لتعليم المكفوفين.
أعمل في هذه المرحلة على تنسيق العمل بينها وبين عدد من المكفوفين وكذلك تسجيل ما أستطيع من مفردات المناهج ليكون العمل بمثابة نور لهذه الشريحة.