"مستمرون رغم خسارة أهم زبائننا"
صور من عالم الحبال في سوق الحلة الكبير.. هذا ما يقوله آخر التجار عن الحبل العراقي
الحلة (بابل) 964
4 محال في سوق الحلة الكبير، مازالت متمسكة بالتخصص في بيع الحبال وحدها، وقد لعبت تطورات البلاد دوراً في تراجع تلك المهنة نسبياً، ويستذكر التجار قرب سوق الحدادين أيام الحبال العراقية التي كانت تنتجها 4 مصانع، توقفت عن الإنتاج وأغلقت أبوابها، أو غيرت نشاطاتها، وبقي إنتاج محدود للحبال العراقية التي يدخل القطن في صناعتها، وتستخدم في نسج شباك الصيد، ومثل كثير من المهن، تأثرت صناعة وتجارة الحبال بتراجع الزراعة، فالمزارعون كانوا أهم مستهلك للحبال، لكن ورغم ذلك، فإن سوقها مازال قائماً بالاعتماد على مشاريع الإنشاءات والبناء بشكل عام، إضافةً إلى نقل البضائع.
وظيفة بـ700 دولار لشباب الفاو.. قهر البحر بالسلاسل والحبال لنقل مواد الميناء الكبير (صور)
فيديو: الشباك وصنارات الصيد بسوق الحبال تحن للسفن في مرسى "الداكير"
نعيم الياسري – بائع حبال لشبكة 964:
كانت تجارة الحبال من بين البضائع المهمة الرائجة قبل 2003، وتحديداً في مجال الزراعة التي كانت من أكثر المهن التي تستخدم الحبال.
تراجع العمل إلى أدنى مستوياته ولم يعد للحبل استخدام سوى في مجال البناء ونقل البضائع، وقليلاً جداً في مجال الزراعة.
أغلب ما يباع في السوق من حبال هي إيرانية المنشأ بالإضافة إلى “سيزاز” التركي و”كبوب” الصيني، أما العراقي فيشتمل على “القطن والسوتلي” واستعمالاته قليلة جداً في شباك الصيد.
لطيف المهنا – بائع حبال لشبكة 964:
كان لدينا أربع معامل في العراق تنتج الحبال بمختلف أنواعها، وتوقفت جميعها عن العمل بسبب ارتفاع كلف الإنتاج.
الحبال تباع على الوزن بالكيلو، إذ يباع الإيراني بـ 3 آلاف، بينما يباع التركي بـ 5 آلاف للكيلو، فيما تباع الحبال الرفيعة بـ 2000 دينار للفة الواحدة.