"الجدوم" لصناعة الصلبان والطوق
أسطوات هيت يحاولون نقل صنعة النواعير إلى الأجيال.. لكن لم يحضر سوى 5 شبان!
هيت (الأنبار) 964
لولا الناعور، لما كانت كل هذه البساتين في هيت، فالمياه تبتعد عن الحقول أكثر من 5 أمتار في بعض المناطق، ولذا يحاول قصي الهيتي محاكاة طريقة صناعة الناعور أمام شباب هيت، الذين لم يكترثوا كثيراً لأهمية الأمر، فلم يحضر منهم أكثر من خمسة أشخاص.
وأقامت منظمة في هيت، ورشة تدريبية، لتعليم الشباب على كيفية صناعة الناعور، والذي يعتبر واحداً من أقدم وسائل الري في التاريخ.
قصي الهيتي – مقدم الورشة لشبكة 964:
الورشة مجانية بالكامل، وتهدف لتعريف الشباب بالناعور وأهميته التاريخية، فضلاً عن شرح لأجزائه المختلفة.
الحضور وعلى الرغم من قلته، إلا أنهم تعلموا كيفية صناعة أجزاء الناعور مثل “الطوك، الصلبان، والروابع، العوبر”، والتي غالباً ما تصنع باستخدام “الجدوم” أو القدوم والمنشار.
هيثم جمعة – مدير البيت الثقافي:
نهدف من خلال هذه الورشة إلى نقل المهنة من الأجداد إلى الآباء ثم الأبناء، حتى لا يندثر تاريخ المدينة وإرثها، وكذلك إحياء التراث الثقافي والحفاظ عليه، بكل ما يخص تراث المدينة، إلى جانب مدن أعالي الفرات.
عبدالقادر عبدالواحد – باحث تاريخي:
قدمت في الورشة محاضرة تطوعية عن تاريخ الناعور وأهميته على مستوى الزراعة، فضلاً عن قيمته اليوم كتراث.
الناعور إبداع ابتكره سكان العراق منذ آلاف السنين، فهو آلة متطورة أسهمت في تطور الزراعة في القدم.
عمر عبد الغفور – أحد المشاركين:
تعلمت المراحل الأولية لصناعة الناعور، الذي يبدأ من (الطوك) وهو مجموعة من الأجزاء، كما أن صناعته تكون حسب نظرة النجار بما يتناسب مع الناعور.
طموحي أن أتقن مهنة الآباء والأجداد، لأحافظ على مهنة تراثية اشتهرت بها هيت، لذا أدعوا كافة الشباب للمشاركة في مثل هكذا ورشات.