سوق “البالة”.. تقليد موصلي يتوسّع وصدمة إثر ارتفاع الأسعار!
الموصل (نينوى) – 964
لا يزال الموصليون يحافظون على تقليدٍ متوارث يختص بيوم الجمعة، وتحديداً قبل الصلاة، ليرتادوا الأسواق الشعبية باختصاصاتها المنوعة، ويشترون ما تقع عليه أعينهم من بضائع مختلفة، ليتحول التقليد في العقود الثلاثة الأخيرة من أسواق الصناعات المحلية إلى أسواق “البالة”.
الأهالي يقبلون على أسواق السلع المستخدمة “البالة”؛ لرخص ثمنها وتوفرها، وجودة صناعتها العالية أحياناً، ليتحوّل سوق البالة في الجانب الأيمن من منطقة باب الطوب، إلى منطقة “باب جديد”.
يوفر سوق “باب جديد” للناس بضائع مختلفة، فهو يجمع الكثير من المحال في مكانٍ واحد، فليس للمتبضع إلّا أن يجد ما يرغبه هناك، إذ تتوفر فيه التجهيزات المنزلية بكافة تفاصيلها، وأنواع الملابس والأحذية الشتوية، والأثاث المستعمل الذي يشمل غرف النوم وخزانات الملابس، والعدد اليدوية، وأدوات المطبخ (الكاونترات) مثلاً، والصحيّات والأجهزة الكهربائية، فضلاً عن مكان خاص لبيع الطيور أيضا.
سيف نجم صاحب إحدى “البسطيّات” تحدث لـ شبكة 964
“على الرغم من ارتفاع أسعار الدولار، إلا أنني لم أقم برفع الأسعار، على العكس مما يفعله أغلب أصحاب البسطيات والمحلات، حيث ارتفعت أسعار الملابس والأحذية والمستلزمات المنزلية بمقدار زيادة يتراوح بين 2000 إلى 5000 دينار للقطعة الواحدة، بالتالي لا يستطيع الفقير تحمل زيادة الأسعار أو الشراء بأسعار أغلى، رغم أن بضاعتنا مستوردة من مناشئ جيدة مثل أوروبا وتركيا والإمارات والسعودية، التي تصلنا عن طريق أربيل وبغداد، ويتم شراؤها بالجملة من” گوگجلي “أو من سوق حي الزهراء في أيسر الموصل”.
وقال سالم عباس وهو صاحب “بسطيّة” عدد يدوية لـ شبكة 964
“أسعار العدد اليدوية المستعملة ارتفعت بشكل ملحوظ، رغم أنها بالأساس عبارة عن تصفية البضائع الصينية في المحلات التجارية الكبيرة، ونحن نطالب بتخصيص مكان للباعة المتجولين وبائعي السلع المستخدمة، ويفضّل أن تعيدنا البلدية إلى سوق” باب الطوب “في مركز المدينة؛ لوسع المنطقة وسهولة التنقل والتبضع”.
هادي أحمد محمد صاحب محل طيور وأسماك زينة لـ شبكة 964
“أسعار الأحواض والأعلاف ومحرك تبديل الماء التي نستوردها من إيران وسوريا ارتفعت بشكل كبير بعد ارتفاع الدولار، ليزداد الطلب على الطيور والدجاج المحلي وطيور الزينة، وفي حال انخفضت أسعار الأعلاف، ستنخفص أسعار الطيور والأسماك.
رائد يحيى متبضّع يتجول في سوق باب جديد دون أن يشتري أي شيء قال لـ شبكة 964:
“مقارنة بالأشهر السابقة، فإن أسعار السلع قد ارتفعت بشكل كبير، وليس لدي الإمكانية لشراء ما أحتاج أنا وعائلتي، أتجول في السوق لعلّي أجد مايناسبني، لكن كل شيء غالٍ في السوق”.