جدول الحجوزات "مزدحم جداً"
فيديو: هيبة “التنور الطيني” عادت بفضل هواية الشواء والكليجة.. بشارة من لطيفة خليل
دحيلة (ديالى) 964
منذ أن كانت بعمر 15 سنة تعمل لطيفة خليل المشهورة بـ “أم حميد” بصناعة “تنور الطين” في قرية دحيلة قرب بعقوبة، بعدما تعلمت المهنة من والدتها، وبحسب ما تقول السيدة التي تبدو في عقدها السادس، فإن “هيبة” الفرن المفخور هذا عادت إلى المنازل بسبب تطور عادات الشواء وطرق إعداد “الكليجة”.
الحرة لا تجوع.. "أم عبير" نجارة في الموصل تصنع أقفاص طيور الحب بمهارة "الأسطة"
أم حميد لشبكة 964:
منذ أن كنت في سن 15 سنة تعلمت هذه المهنة ولم أتركها حتى الآن، في قرية دحيلة بين الخالص وبعقوبة، وسابقاً لم يكن يوجد تنور معدني حديث (ستيل أو حديد) بل كانت النساء تصنع هذه الأفران.
نحن تعلمنا المهنة ولدينا خبرة طويلة ولهذا صار الزبائن يشترون منا التنانير بإقبال كبير لدرجة أن جدول العمل مزدحم جداً.
نحن نعرف نوعية التراب “الحري” الذي نستخدمه ويصلح لصناعة تنور ممتاز، ولذلك عندما يصلنا من أي منطقة نقوم بفحصه وفحص “المونة” الخاصة به، وإذا لم يكن جيدا نرفضه.
نقوم بتحضير عجينة صناعة التنور بعد تصفية التراب ومزجه بملح وتبن وروث الحيوانات (الدمن)، لضمان عدم تعرضه لتشققات والتصاق أجزاء منه بالخبز عند استخدامه.
كركوك: تراب النفط المطاطي يتحول إلى تنانير طين مميزة.. وتصل للمطاعم وأوربا
أبرز أسباب نجاحنا في هذه المهنة وقدوم الزبائن إلينا من السليمانية وصلاح الدين ومختلف المناطق، هي جودة التنور الذي نصنعه، حيث يستلمه الزبون ويستخدمه في مباشرة بلا مشاكل.
من ليس لديه مال نسامحه ونخفض له السعر، والاسعار لدينا تتراوح بين 30 و15 ألف دينار حسب الحجم.
سابقا التنور يدوم لعامين أو أكثر لدى ربة البيت، والآن يستخدم غالبا في الشواء، وصناعة (الكليجة).
صناعة التنور تتم عبر مراحل، إذ نقوم بتجهيز جزء واحد (طوفة واحدة) كل يوم، ويستغرق الواحد أسبوعاً أو 10 أيام حال كان الطقس مشمسا، ولهذا نضطر لتحديد مواعيد من أجل الاستلام.
وفي الصيف يستغرق التنور الواحد 3 أو 4 أيام وبعد انجاز التنور نفخره بالنار لضمان عدم بقاء رطوبة فيه من أجل عدم تضرره عند النقل والاستخدام.
الكثير يشترون تنور طين الآن، حتى سكان المدن الذين ليس لديهم أماكن داخل المنزل يشترون التنور الصغير وينصبونه فوق أسطح المنازل.
سابقا كنا في السنة نصنع تنورين أو ثلاثة وهي توصية للأقارب والمعارف، والآن بعدما تحول الأمر إلى مهنة تصل اعداد التنانير التي نصنعها إلى 3 أو 4 وحتى 5 في الأسبوع الواحد.
أكثر من يطلب تنور الطين حاليا هم هواة الشواء وأصحاب المطاعم الذين يعملون بشواء اللحوم والأسماك.