بغداد – 964
قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إن الإصرار على المطالبة بتخفيض سعر صرف الدولار في السوق الموازي، تعني تسليمه للمهربين، “وهذا ما لا أسمح به” مشيراً إلى أن ملف الدولار يحتاج إلى صبر، لكن نهايته ستصل إلى نظام مصرفي رصين وتعاملات شرعية لا مشبوهة.
توقعات العراق 2024: الدولار فوق 190.. كم ستضخ أميركا وكم ستشتري إيران؟
وعد من السوداني: سأكشف قتلة المتظاهرين بلا تهاون مع أي جهة سياسية أو أمنية
وقال السوداني خلال حوار تفاعلي لصالح شبكة “روداو”، في جامعة بغداد مع الإعلامي عثمان بيستون، وتابعته شبكة 964:
بوابة الإصلاح الاقتصادي هي الإصلاح المالي والمصرفي، فالعراق في الثمانينات شهد حرباً، وفي التسعينات شهدنا حصاراً اقتصادياً، ولا يوجد أي تبادل تجاري ولا مصارف، وفي عام 2007 قرر محافظ البنك المركزي الراحل، فتح نافذة بيع الدولار لمعالجة التضخم، وكان من المفترض أن يتم اغلاقها فيما بعد، إلا أنها استمرت.
أنا ملتزم كحكومة بتوفير دولار، بقيمة 1320، أما أن تطلب مني الالتزام بتخفيض سعر الدولار في السوق الموازي فأنت بهذا تقول لي اذهب وأعطي الدولار للمهربين، فنحن نعطي للتجار والمقاولين والمستثمرين والطلاب والمسافرين والمرضى الذي يتعالجون خارج العراق، لكن لن أعطي للمهربين، فهم يلتفون حول المنصة، ويأخذ السعر الموازي، وعلى الجميع أن يكون على وعي من ذلك.
لدينا إشكاليات كثيرة مثلا التجارة مع إيران، وإيران معاقبة ولا يوجد دولة ترضى بالتحويل المالي لإيران، فجلسنا مع الإيرانيين وقالوا لنا بأن لا مانع لديهم إن كان التبادل بالدينار أو التومان أو اليورو، كذلك الحال مع تركيا واتفقنا معها على فتح حساب باليورو والليرة، لذلك الأمر يحتاج إلى صبر، لكن نهايته ستقود إلى أن يكون لدينا نظام مصرفي رصين وتعاملات شرعية لا مشبوهة، والآن بكل ثقة 95% من تجارتنا شرعية وتمر عبر المنصة، وهذا يعني وجود ثقة بالنظام المالي المؤسسي المصرفي، لكن المتضررين يتحدثون ويعدونه فشل.
يومياً وفي كل صباح اقرأ تقرير عن أسعار المواد الغذائية وأجد أن لم يطرأ عليها أي تغيير.