ولكن كيف؟ المركزي يسمح باستيراد التومان الإيراني بقراره الأخير.. خبراء

964

قال خبراء عراقيون، ان قرار البنك المركزي السماح “المشروط” باستيراد النقد الأجنبي، يستهدف على الأرجح، العملات الخاضعة للعقوبات او القيود الأمريكية، مثل التومان الإيراني، او تجاوز المحددات على بعض الشركات في الخليج وتركيا، عبر الليرة وعدد من العملات العربية، لكنهم تساءلوا عن كيفية ذلك، وماذا سيكون مقابلها، في اطار محاولات التخفيف على سوق الدولار الذي يتعلق للضغوط القصوى منذ شهور.

مصطفى حنتوش، مختص بالشأن المالي والاقتصادي، لشبكة 964:

الذي أرجحه هو أن البنك المركزي العراقي يريد أن يسمح للمصارف أن تشتري عملات أخرى غير الدولار، لإجراء تعاقدات بهذه العملات، ويصبح لها رصيد بالليرة وبالدينار وبالتومان…الخ، بالتالي تقوم بالعمليات التجارية عبرها، وهذا لا يخالف البنك الفيدرالي، لكن الفيصل هنا في كيفية تبادل العملة في حال شراء عملات من بلدان تحت العقوبات كالتومان، فيجب أن يكون مقابلها إما دينار عراقي أو دولار، فكيف سنتمكن من مقايضتها!؟ هل ستكون هذه عملية تبادل تجاري؟

جليل اللامي، خبير اقتصادي:

السوق يشهد نقصا في معظم السلع المستوردة، خاصة الأدوات الاستهلاكية، لذا قرر البنك المركزي العراقي العمل على تخفيف الضغط على الدولار في السوق الموازية من جهة كون أسعار الدولار مازالت مرتفعة، وتيسير استيراد العملة والحوالات الخارجية من جهة أخرى.

البنك المركزي العراقي يسمح للمصارف العراقية المجازة باستيراد النقد الأجنبي وذلك من أجل توفير المرونة المطلوبة للمصارف العاملة في العراق ومن أجل التهيئة إلى المرحلة القادمة التي ينتظرها القطاع المصرفي مطلع العام القادم على ان تلتزم المصارف بالشروط المعلن عنها.