صورها تصدرت السبعينيات

“اعتقال” الجميلة رحلت بصمت.. ماذا تعرف عن مبدعة “السينما والناس”؟

بغداد – 964

خبر رحيل الفنانة والروائية اعتقال الطائي كان صاعقاً في الوسط الثقافي العراقي، فحضورها الكبير بقي في أذهان غالبية العراقيين، خلال ثمانينات القرن الماضي، عندما قدّمت برنامج “السينما والناس” الذي نال شهرة واسعة آنذاك.

لافتات العزاء انتشرت مع “بوستات وداع” من الفنانين والمثقفين، عبر صفحاتهم في فيسبوك، وصفوا خلالها الطائي بـ”مثال للمرأة العصرية المثقفة الرصينة”.

نقابة الفنانين تنعى

نقابة الفنانين تنعى "صوت الأرض".. العراق يخسر ياس خضر وكريم العراقي في يوم واحد

نجم التسعينيات رحل في بغداد عن 62 عاماً.. نقابة الفنانين ...

نجم التسعينيات رحل في بغداد عن 62 عاماً.. نقابة الفنانين تنعى علي جودة

بغداد تودّع مؤسس فن الجداريات في العراق.. رحيل غازي الس...

بغداد تودّع مؤسس فن الجداريات في العراق.. رحيل غازي السعودي عن 78 عاماً

التفاصيل:

غيّب الموت، أمس الثلاثاء، الفنانة التشكيلية والروائية والإعلامية اعتقال الطائي، عن عمر ناهز الـ 74 عاماً، بعد صراع مع السرطان في العاصمة المجرية بودابست.

ولدت الطائي بمدينة الحلة في العام 1949، وأكملت فيها تعليمها الابتدائي والثانوي، فيما ارتبط اسمها (اعتقال) بأحداث سياسية ذات صلة بعائلتها.

أكملت دراستها الجامعية في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، متخصصةً بالنحت، وتخرجت في العام 1972، قبل أن تمارس اختصاصها في قسم الديكور بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

قدّمت في الفترة ذاتها برنامجاً ثقافياً بعنوان “السينما والناس” الذي بقي عالقاً في أذهان العراقيين، وفاز في العام 1976 بجائزة أفضل برنامج تلفزيوني في استفتاء شعبي.

عُرف عنها ميولها اليسارية وأفكارها المتنوّرة، فحوربت وضُيّق عليها حتى مُنعتْ من تقديم البرنامج في العام 1978، ثم نُقلت من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى مركز الحرف والصناعات الشعبية.

نتيجة ذلك، قرّرت الطائي مغادرة العراق، فدرست الفن السينمائي بأكاديمية العلوم المجرية في هنغاريا “المجر”، وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه في العام 1985 من الأكاديمية نفسها في بودابست.

ما بين العامين 2004 و2005 شاركت الطائي في كتابة سيناريو وحوار الفيلم الكارتوني “حي بن يقظان” لابن طفيل وفيلم “أصيلة الفَرَس”، وترجمت كتاب “يوميات في العراق” للمراسل الصحفي المجري “آنتال ماروشي”، وكتابه عن أحداث ليبيا بعد سقوط القذافي.

عادت إلى العراق في عام 2004 بعد غياب 25 سنة، ونشرت في العام 2010 كتاب “ذاكرة الأشياء”، الذي يحتوي فصولاً من سيرتها الذاتية، فيما نشرت مجموعتها القصصية “عندما نحب”، ثم رواية “الأرملة” في العام 2015.

علي حمود الحسن – ناقد سينمائي:

يبدو أن أحزاننا لا تريد أن تنتهي.. وفاة الصديقة والأخت الغالية اعتقال الطائي عن عمر ناهز الـ 74 عاماً.. الطائي فنانة وكاتبة وإعلامية يسارية الهوى، أحبها الجمهور من خلال تقديمها برنامج “السينما والناس”.. حلوة الشمائل أحبها الكبار والصغار لحسن معانيها ولطف حضورها.. “الغرنوك” مثلما تصفها أمي.

للأسف تمكّن منها المرض الخبيث، واجهته بملح الأرض ونخيل الحلة وجسورها مثلما قالت لي مرة، لكنه تمكّن منها أخيراً. لها الذكر الطيب ولروحها الطاهرة السلام الأبدي، ولأسرتها ولمحبيها الصبر الجميل.

محمود فهمي – فنان تشكيلي:

اعتقال كانت مثالاً للمرأة العصرية المثقفة الرصينة، ومن عائلة مثقفة، ووالدها “رحمه الله” كان وجيهاً من وجهاء مدينة الحلة المعروفين.

قدمت أول برنامج عن فن السينما “السينما والناس”، قدمت فيه الأفلام الجادة وطرحته بإجادة رصينة وبتقديم هادئ ومتميز، واستضافت فيه نقاداً في السينما والأدب والمسرح في مقدمة كل فيلم قبل العرض، وأصبح هذا البرنامج ينافس البرامج الأخرى وبتقديم مختلف بمفهوم ثقافي أوسع أسهم في توعية جيل كامل بأهمية السينما والدراما في حياتنا العصرية من خلال التلفزيون، وكانت صورها الجميلة، في السبعينات، تتصدر الكثير من المجلات والصحف العراقية مثل (ألف باء) و(الإذاعة والتلفزيون).

أسعد الهلالي – سيناريست:

جميلة تلفزيون العراق في ثمانيناته، الروائية المبدعة، الصديقة المخلصة اعتقال الطائي، تغادرنا بعد صراع مع المرض، لا أدري إن كنت حزيناً على خسارتنا لوجودها البهي، أم أقول إن الموت قد أراحها من عذاباتها. لها الرحمة والخلود في قلوب محبيها. أشعر فعلا بالحزن لمغادرتها.

هاتف الجنابي – شاعر ومترجم:

خبر حزين يضاف إلى أحزاننا اليومية المتفاقمة، تحدثت معها قبل ثلاثة أشهر وكنت حريصاً على التواصل معها وهي في وحشتها في بودابست منذ عشرات السنين، الرحمة لروحها ولذويها الصبر والسلوان.

رحيم العراقي – كاتب مسرحي:

الفتاة الساحرة اليسارية المعطاء “اعتقال الطائي” التي قدمت لنا برنامج “السينما والناس” من تلفزيون بغداد قبل خمسة عقود، وحلقت في فضاء الترحال وحطت ببلاد الغربة لتعيش بعزتها وكرامتها واحترامها لذاتها، بقية حياتها، فارقت الحياة وإن لم تفارق ذاكرة العراقيين حتى وفاتها. السلام الأبدي والطمأنينة لروحها الشماء في عالم البقاء.

"نورس العراق".. أحمد راضي في ذاكرة العراقيين بعد 3 أعوام على رحيله (صور)

وزير التربية يعزي برحيل شرار حيدر: توفي في إحدى المستشف...

وزير التربية يعزي برحيل شرار حيدر: توفي في إحدى المستشفيات التركية