تداعيات الحلبوسي لم تتوقف
توقعات العراق 2024: السوداني والإطار التنسيقي “يمكن الفراق” بعد الانتخابات؟
بغداد – 964
هل يبقى الإطار التنسيقي موحداً؟ وكيف ستؤثر نتائج الانتخابات المحلية على موازين القوى داخل التحالف الحاكم في العراق، وما دور رئيس الوزراء محمد السوداني في تغيير شكل التحالفات بين القوى الشيعية؟ طرحنا هذه الأسئلة على عضو في الإطار وخبيرين في الشأن السياسي وكانت أجوبتهم مقدمة للتفكير بما قد يتغير سياسياً العام المقبل.
ويبدو أن المسار المتوقع حرج للغاية؛ السوداني مثلاً سيكون نفسه عاملاً لبقاء الإطار موحداً وسبباً لتفككه، كما أن الانتخابات وتوازن القوى الجديد في مجالس المحافظات وعدد المحافظين لكل فريق، سيشكل مراكز قرار جديدة داخل هذا التحالف العام المقبل.
لكن التغير المنظور سيأتي من تداعيات إقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وإلى جانب الخلافات مع إقليم كردستان، فإن “عاصفة سياسية” ستخرج من تحالف إدارة الدولة في طريقها إلى بيت الإطار التنسيقي.
جناحان داخل الإطار وإيران ترعى التيار الإصلاحي لتأجيل الانتخابات.. علاء الحطاب
عصام الفيلي، أكاديمي وباحث لشبكة 964:
نتائج الانتخابات ستكون الفيصل في بقاء أو تفكك الإطار التنسيقي العام المقبل، ومن الطبيعي أن تمر التحالفات السياسية في العراق بمراحل تفكك وإعادة تشكل، وهذا سياق تاريخي يشمل الإطار أيضاً.
السوداني يمثل أحد الخيارات الاستراتيجية للإطار، لذلك سيكون “محور تحالفات” بين أقطابه، كما أن استمراره على المسار الراهن، وهو يحصد مزيداً من الدعم، سيرفع من أهميته كمصدر لتوحيد الإطار.
في المقابل، السوداني وقوة علاقاته بالأطراف السياسية الأخرى مع إمكانية تعاظم حظوظه في الانتخابات التشريعية المقبلة، قد يسفر عن رفع الدعم عنه.
ما فعلته أمريكا سيجر إلى مواجهات لا نتمناها على الأرض العراقية - نوري المالكي
كاظم الحاج، محلل سياسي لشبكة 964:
التغيير هو القاعدة الثابتة في العملية السياسية بعد 2003، وبالتالي فإن إخراج الحلبوسي والملفات العالقة بين بغداد وأربيل ستؤثر حتماً على شكل تحالف إدارة الدولة، وهذا سيزيد من التباين بين مصالح قوى الإطار، ويعصف به خلال العام المقبل.
الانتخابات المحلية وطبيعة التحالفات التي ستنتج عنها مع توزيع إعداد المحافظين بين القوى الشيعية ستؤثر أيضاً على إمكانية استمرار الإطار التنسيقي موحداً.
العام المقبل ستبدأ قوى الإطار تفكر بفاعل جديد يتعلق بالسوداني نفسه، إذا ما أراد الحصول على ولاية ثانية، وهذا سيفتح الباب لاحتمالات عديدة منها: هل سيكون جزءاً من الإطار أم خارجه، مع تيار منه؟
هناك قوى داخل الإطار التنسيقي ترى أن السوداني يذهب نحو تحقيق مصالح كبرى، خصوصاً مع الرضا الشعبي عن أداء الحكومة ما يزيد من فرص بقاء الدعم.
نكتشف يومياً صواب رأي مقتدى الصدر لكن ما يحدث في بغداد لصالحنا - عضو "تقدم"
عقيل الرديني، قيادي في ائتلاف النصر لشبكة 964:
الإطار التنسيقي ليس حزباً ولا يمتلك نظاماً داخلياً، بل هو تجمع للقوى الشيعية مهمته التنسيق وبحث الأزمات التي تواجه العراق أو العملية السياسية والخروج بحلول سريعة، وبالتالي الحديث عن تفككه أو انشقاقه غير ممكن.
توقف دعم الإطار أو اطراف منه لحكومة السوداني غير وارد، لأن جميع القوى المنضوية تحت الإطار مستمرة في تقوية الحكومة الحالية والعمل على نجاحها.
الإطار التنسيقي ورغم دخوله في الانتخابات المحلية بأكثر من كتلة سياسية إلا أنه في المحصلة ستكون القرارات الصادرة عنه موحدة، وتطبق على الفائزين في الانتخابات.
نتائج الانتخابات ستكون تحصيل حاصل بالنسبة لوحدة وتماسك الإطار التنسيقي، والأخير سيكون داعماً بشكل كامل لجميع الحكومات المحلية الجديدة.