الأسعار تجذبهم أم الأجواء؟
تنام بغداد وهي لا تنام.. الكسرة تجبر “فالح أبو العمبة” على السهر حتى الصباح (صور)
الكسرة (بغداد) 964
في جانب الرصافة من بغداد، تقع منطقة الكسرة التي يتميّز ليلها بجو مختلف وخاص، ربما تتفرد به حتى عن أقدم أحياء بغداد وأكثرها كثافة سكانية، لجهة الطابع الشعبي الذي تعرف به ولتوفر كل يطلبه مرتادو هذه المنطقة من مأكولات وأراكيل ومشروبات ساخنة تقدمها المطاعم والمقاهي العديدة المنتشرة هناك.
الموصل: رجالات السياسة يأكلون الديك الرومي في "الغابات" و"المينيو" يتجه غرباً (صور)
التفاصيل:
شبكة 964 قامت بجولة ليلية بين أرجاء منطقة الكسرة المعروفة في بغداد، حيث تبقى حتى ساعات الفجر، مع وجود محال ومقاهٍ ومطاعم تفتح أبوابها على مدار الساعة، بالنظر لارتياد أعداد كبيرة من الشباب لهذا الحي والسهر فيه.
كاظم جياد حمادي – صاحب عربة لبلبي، لشبكة 964:
نقول بثقة إن الكسرة صارت متقدمة من ناحية جوها الليلي، كونها منطقة أمينة وتجمع طبقات مختلفة وخاصة البسطاء منهم، وأسعارها مناسبة قياساً إلى الكرادة والمنصور.
أبيع اللبلبي منذ 60 عاماً وعربتي في هذا المكان منذ 21 عاماً، وأقدم اللبلبي في الصيف والشتاء ومستوى إقبال الزبائن نحمد الله عليه.
أحمد سامي – صاحب فرع مطعم فالح أبو العمبة، لشبكة 964:
خصوصية هذا الفرع التابع لـ”فالح أبو العمبة”، إنه الوحيد الذي يبقى مفتوحاً حتى الصباح، بخلاف كل الأفرع في بغداد والجنوب والشمال، لطبيعة الكسرة التي فرض علينا جوها أن نبقى نبيع الفلافل 24 ساعة في اليوم.
فروعنا في المنصور والكرادة وشارع فلسطين تقفل عند الساعة 12، أما الكسرة فأمرها مختلف، نحن والمقاهي وأفران عباس والصمدي نبقى حتى الصباح.
ما يميز هذه المنطقة هي أسعارها المعتدلة وربما الرخيصة، مثلاً الأركيلة بـ 2000 دينار، بينما في بقية المناطق بين 10 و15 ألف دينار، وكذلك أسعار المشويات، فبعضهم يقضي المساء بين الكرادة والمنصور وزيونة، ويأتي إلى الكسرة بعد منتصف الليل.
مرتضى علي – صاحب مقهى النافورة، لشبكة 964:
الإقبال اليوم على منطقة الكسرة أكثر من الفترات السابقة، فهي تتميز بوجود أراكيل طيبة وأطعمة متنوعة وشاي على الفحم، والأسعار أنسب من مناطق أخرى أصبحت الكسرة متفوقة عليها بشكل واضح.
صادق – صاحب مطعم صادق أبو الكباب، لشبكة 964:
الكسرة معروفة بأجوائها الليلية التي تعودت عليها الناس أكثر مما في النهار وهذا ما يجعلها مركز استقطاب لزبائن من أطراف بغداد ومن الكرخ وحتى من ديالى ومحافظات مجاورة، وأسعارها مناسبة في مناخ شعبي يعيدنا إلى أجواء بغداد القديمة، حيث الطيبة وكل شيء متوفر فيها دائماً.
أيمن الربيعي – وكيل أفران العصري، لشبكة 964:
هذه الأفران تأسست عام 1979، وبحكم طبيعة المنطقة فإننا نقدم أنواع الصمون الحجري والفرنسي، ونبقى 24 ساعة في اليوم من دون إغلاق، ونعمل بنظام الشفتات، وزبائن أفراننا من عدة مناطق في بغداد.