"بليت الثلاجة هو الأرخص"
صانع التنور في مدينة الصدر يشتاق لزبائن الفلوجة: أضمن النار الزرقاء وثبات العجين
مدينة الصدر (بغداد) 964
يقول الحداد أبو علاء في مدينة الصدر، إنه سنوات العنف الطائفي أفقدته زبائنه من المحافظات البعيدة إلى الأبد، فانقطاع طرق المواصلات بين بغداد والأنبار وديالى وغيرهما، قاد أبناء تلك المحافظات إلى افتتاح ورش تصنيع محلي للتنور.
ويباهي أبو علاء بالتنور الذي يصنعه في المدينة منذ 3 عقود، ويقول إنه يضمن النار الزرقاء (لا الصفراء) وثبات العجينة، وإن ربات المنازل في مدينة الصدر وجوارها، يعرفون تماماً “تنور أبو علاء”.
شاهد: مراحل صناعة التنور العراقي في العمارة.. تنكجية مهرة يصنعون 12 قطعة يومياً
التفاصيل:
بدأ أبو علاء حدّاداً لإصلاح التنور الحديدي منذ 35 سنة في مدينة الصدر وأخذ عمله بالتطوّر حتى افتتح معمله الخاص بصناعة التنور عام 1994.
أصبح تنور أبو علاء ماركة تعرفها ربات البيوت ممن يخبزن في المنازل.
راجت صناعة التنور، كشأن بقية الصناعات المحلية في أيام الحصار الاقتصادي على العراق.
بعد عام 2003 تراجعت صناعة التنور كغيرها من الصناعات، وتراجعت أكثر في سنوات العنف الطائفي بعد فقدان أبو علاء زبائنه من المحافظات الغربية ليظل عمله منذ ذلك الوقت محصوراً بزبائنه في بغداد.
ينتج أبو علاء حالياً تنوراً واحداً أو اثنين في اليوم ويكون السعر حسب الحجم الذي تحدده سعة التنور للأرغفة.
التنور المتوسط يسع 3 أرغفة في المرة الواحدة، وسعره 35 ألف دينار، والحجم الكبير يتسع لـ 5 أرغفة بسعر 60 ألف دينار.
يستخدم أبو علاء البليت المغلون والبليت الأسود وبليت الثلاجة وهو الأرخص سعراً.
شاهد كيف يصنع كواز الموصل هذا التنور الطيني ثم يبيعه بثمن لا يُصدق!
أبو علاء – حدّاد، لشبكة 964:
أقدم لزبائني ضماناً لمدة شهر، بأن تكون النار زرقاء، مع ثبات العجينة في التنور، وهذا يميز بضاعتنا عن بضاعة السوق غير المضمونة.