نحن "صديق وقت الضيق" للعراق

القلق من إيران أبرز ما سيبحثه السوداني وبايدن في واشنطن… متحدثة أميركية سابقة

964

قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن الإدارات الأميركية جمهورية أم ديمقراطية متفقة دائماً حول استقرار العراق، لأهمية هذا بالنسبة للشرق الأوسط، وهو أبرز ملف سيكون على طاولة الرئيس جو بايدن في لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مؤكدة في الوقت ذاته أن أكثر ما يقلق واشنطن هو نوع العلاقة بين بغداد وطهران.

"تضارب ليس معيباً" بين السوداني وطهران.. قطار الشلامجة للبشر أم البضاعة؟

جانب من حديث أورتاغوس مع الإعلامية هديل عويس، تابعته شبكة 964:

ما هي الملفات التي تتوقعون بحثها في اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي؟

أبرز ملف على طاولة الرئيسين هو استقرار العراق، وأهمية هذا الاستقرار بالنسبة لعموم الشرق الأوسط، خاصة وأن الكثير من الدماء بُذلت من الأميركيين والشعب العراقي لتحقيق هذا الاستقرار، ليكون للعراقيين حياة طبيعية دون خوف من الدولة، والمشاركة في اختيار من يمثلهم دون أن يفرض عليهم، وحرية إبداء الآراء السياسية دون التعرض للاضطهاد بسببها.

لذلك فإن الإدارات الأميركية سواء الديمقراطية أو الجمهورية متفقة على تحسين وضع العراق ليس في المجال العسكري فحسب، بل في المجال الاقتصادي والثقافي والتجاري والدبلوماسي، نحن ملتزمون تجاه العراق دائماً، كنا كذلك وعلينا ان نستمر في هذا الالتزام، وأن نكون الصديق الذي لا يترك صديقه في وقت الضيق.

العراق مركز اهتمام واشنطن، رغم ان الحزبين في اميركا منشغلين بمواضيع أخرى كالصين، وروسيا وأوكرانيا، لكن يبقى الحوار بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي مهماً جداً.

صدور مذكرة اعتقال عراقية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أزعج الحزب الجمهوري بالطبع، لكن هل هو مقلق لعلاقة بغداد بواشنطن إذا ما تسنم السلطة رئيس جمهوري؟بالتأكيد هذا الأمر لا يعني شيئاً على مستوى السياسية الخارجية الأميركية ولا تأثير لها مطلقاً على علاقة البلدين، خاصة وانه اجراء شكلي رمزي لا يستند على معايير دولية، وبالتأكيد لا يشكل أي قلق للجمهوريين بشكل خاص أو الاميركيين بشكل عام، ولم تؤخذ بأي جدية هنا في أميركا، بل ما يُقلق الجانب الأميركي دائماً هو علاقة العراق بإيران، وهذا ما يتم التركيز عليه أميركياً بشكل أكبر من قبل الحزبين.

فكرة سحب الجيش الأميركي من العراق كانت تراود الرئيس السابق دونالد ترامب، دوناً عن غيره من الجمهوريين، لكن يقال إن اعتراضات كثيرة من كبار الضباط حالت دون ذلك. هل هذا ما حصل؟

هو لم يفعل ذلك في النهاية، والدليل ان القوات الأميركية ما زالت موجودة في العراق، وكان ترامب يأخذ رأي المستشارين والمختصين ويتخذ قراره الأخير بناءً على رؤيته، لكن ترامب في الحقيقة هو من قام وبشكل خطر بسحب القوات الأميركية من أفغانستان وتسبب بمقتل 13 أميركياً، واليوم تم اغراق أفغانستان بالفوضى، وهذا كان قرار ترامب الذي ترك للأسف إرثاً ثقيلاً للرئيس بايدن.

هل العقوبات هي الحل لتغيير سياسات الشرق الأوسط على مستوى الجماعات السياسية أو الأنظمة؟

العقوبات ليست حلاً سحرياً لردع الدول الشريرة، هي ليست الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به لتتغير من خلاله نتائج السياسة الخارجية، فأي إدارة أميركية عليها أن تمتلك نظرة عامة في مكافحة إي طرف شرير أو دولة أو مجموعة، والعقوبات هي جزء من أدوات الردع وليست الكل، لذلك في حال تم فرض عقوبات على جهة معينة دون أن تكون هناك سياسية شاملة موازية، فإن هذه العقوبات لن تنفع بشيء.

مثالي على ذلك هو ما تم القيام به في إدارة ترامب، حيث كانت تنتهج سياسة الضغط القصوى على إيران وتضمنت الكثير من العقوبات والأفعال من أجل إجبار إيران على الدخول في مفاوضات، لكن للأسف لم يحصل ترامب على ولاية جديدة لنرى نتائج سياسية الضغط القصوى على إيران، بل على عكس ذلك رأينا ما فعلته إدارة بايدن واستراتيجية هذه الإدارة، التي أعطت نظام طهران 6 مليارات دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن الأميركيين.

مستشار السوداني العائد من واشنطن: ناقشنا حتى حادثة الم...

مستشار السوداني العائد من واشنطن: ناقشنا حتى حادثة المطار وحصلنا على كل شيء