"المزارعون غرقوا في ديونهم"
نائب عن الطارمية: ردم بحيرات الأسماك هدفه تغطية فشل بغداد في مفاوضات أنقرة وطهران
بغداد – 964
قال نائب عن منطقة الطارمية شمالي بغداد، اليوم الاثنين، ان مزارعي الأسماك في تلك المنطقة غارقون في ديون كبيرة بعد ردم بحيراتهم بقرار حكومي، متهماً بغداد بأنها فعلت ذلك للتغطية على فشل واضح في التفاوض مع طهران وأنقرة بشأن مناسيب المياه.
"الطارمية كانت تعشق السوداني ولكن!".. المشهداني يذكر رئيس الوزراء برسالة
أحمد المشهداني نائب عن شمال بغداد، في لقاء مع الإعلامية ختام الغراوي تابعته شبكة 964:
ردم بحيرات الأسماك، قضية لم تمس فقط أهالي شمال بغداد والطارمية، بل كل العراقيين. كما يعرف الجميع مناطق التاجي والطارمية تعتبر سلة بغداد الغذائية من ناحية الخضروات والفواكه، والجميع يعرف ما تعرضت له المنطقة من إرهاب وقتل بحق أبنائها من قبل داعش والميليشيات.
في الآونة الأخيرة بدأت المنطقة تعيش حالة من الاستقرار، فعندما نتحول من حالة الأمن والأمان يفترض أن نتجه نحو القضايا الاقتصادية والخدمية، لكننا تفاجأنا بقرار ردم بحيرات تربية الأسماك، وأقل ما يقال عنه أنه “مستعجل وغير مدروس من قبل الحكومة”، كان من المفترض أن تعطي الحكومة مهلة لهؤلاء المربين، لأن كل تعاملاتهم المادية هي “بالآجل”.
فهم يأخذون الأعلاف من المعامل، ويربون الأسماك لتكبر ثم يبيعونها ويسددون مستحقات المعمل.
طالبنا السيد رئيس الحكومة محمد السوداني، وانا شخصياً أرسلت الكثير من الرسائل له، وقمت بإرسال بيان عبر الأثير لأنني لم أتمكن من التواصل معه، لكن يبدو أن السيد السوداني اتخذ قراراً لا رجعة فيه بشأن البحيرات، حتى أن السيد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تدخل لكن لم يستطع تغيير شيء.
ردم البحيرات كان بسبب مناسيب المياه، لكن ذلك يعود لعدم نجاح الحكومة في التفاوض مع الدول الإقليمية سواء كانت إيران أو تركيا، ولكي تغطي على هذا الفشل ذهبت نحو ردم البحيرات، واتساءل هنا ماذا وفر ردم البحيرات من مياه؟
بالمقابل كم تسبب هذا الردم بأضرار للمواطنين، كم حملنا خسائر مالية للمواطنين، فالمفترض أن تنظم الثورة السمكية ويتم الاهتمام والعناية بها، فهي رديف اقتصادي يمول الدولة، فاقتصادنا ريعي يعتمد على النفط فقط.
طالبنا رئيس الحكومة والقائمين على الملف بتأجيل موضوع الردم على الأقل شهرين وربما ثلاثة، حتى ينتهي الموسم ويبيع المربون اسماكهم ويسددون ما بذمتهم من أموال لأصحاب معامل الاعلاف، والآن هؤلاء المربين مطالبين بمئات الملايين من الدنانير لأصحاب معامل الأعلاف كيف سيسددونها؟
"أسماكي ضاعت في النهر".. غضب بين أصحاب البحيرات بعد فيديو "الهدم المفاجئ"
