صناعة لا تتأثر بالمستورد
حاكته نساء الحمزة برموز بابل وآشور قبل 50 عاماً.. فيديو من أسواق سجاد “الغليجة”
الحمزة الغربي (بابل) 964
تجارة المفروشات التراثية “الغليجة” في ناحية الحمزة الغربي في بابل، تحافظ على جودتها وزبائنها، خاصة سكان الريف الذين يفتخرون باقتنائها في المضايف، ولا تتأثر تلك الصناعة بضغط المستورد كما يقول الخبراء، فالمنسوجات العراقية عصيّة على التقليد، لكن ندرة اليد النسائية الماهرة تمثل التحدي الأبرز لتلك الصناعة.
التفاصيل:
تصنع المفروشات التراثية المعروفة بـ “الغليجة” يدوياً، من صوف الغنم حصراً، وتبدأ صناعتها بالغزل على أيدي نساء ماهرات، ومن ثم تدخل عملية الحياكة، بعد أن يتم صبغها باللون الأحمر غالباً.
“الغليجة” كلمة فارسية، مأخوذة من كلمة “قاليچة” وهي السجادة أو ما يطلق عليها بالعراقي “الزولية”.
تمتاز المهنة بتقنية النسج الدقيقة، وتزينها نقوش مثل النجوم والمثلثات والمثمنات، والتي تعود إلى زمن البابليين والآشوريين.
حامد رچاب – تاجر لشبكة 964:
مدينة الحمزة الغربي من بين الأشهر في صناعة هذا النوع من المفروشات “الغليجة”، وبيعها لجميع المحافظات.
لم تتأثر المهنة إطلاقاً بالمستورد، فالمنتجات العراقية متميزة، وتصدر كميات منها لدول الخليج.
أنور حمزة – بائع لشبكة 964:
يوجد أنواع مختلفة “للغليجة”، منها (الحياوي، الحمزاوي، الشطراوي)، إضافة لأنواع أخرى تصنع في السماوة.
أغلب البضاعة الموجود في الأسواق حالياً قديمة، فالإنتاج الجديد قليل إلى حدٍ ما، بسبب عدم وجود النساء ممن يعملن في غزل الصوف في المرحلة الأولى التي تحتاج دقة كبيرة.