(فيديو) شاب يقتحم أسواق المنصور بالغيتار: معظم أعداء الموسيقى صاروا يتذوقونها

المنصور (بغداد) 964

يحاول عازف غيتار شاب أن ينقل موسيقى الشارع الى بغداد، ويتخذ من زاوية في شارع الرواد بالمنصور، مكانا للغناء والألحان، حيث يتعاطف معه أصحاب المحلات، بينما يشعر ان معظم معارضي الفن في العراق باتوا يتفهمونه ويتذوقونه.

فيديو: بصراوية تعزف الكمان تحت المطر على كورنيش شط العرب

التفاصيل:

العازف هاشم سيف يتخذ مكاناً له على أحد الأرصفة في شارع الروّاد بالمنصور، ويبدأ العزف فيها، ليتجمّع حوله المارّة الذين يضعون بعض المبالغ في حافظة الغيتار تقديراً للفن الذي يقدمه.

العازف يحاول نقل تقاليد العزف في الشارع، وقد اعتاد العراقيون على رؤيتها في مدن أوروبية، حينما يتخذ أحد العازفين زاوية له في الشارع، وقد أصبح هذا المشهد مألوفاً جداً هذه الأيام في منطقة المنصور.

يواصل العازف هاشم تقديم المقطوعات الموسيقية والأغاني في أكثر من زاوية في الحي التجاري الراقي بجانب الكرخ، ليتجمّع حوله عدد من المارّة الذين يوثّقون هذه الفعالية الفنية المرتجلة بكاميرات هواتفهم.

فيديو: "القوّالة" الإيزديون.. يعزفون بالآلات المقدسة في الأفراح والأحزان

هاشم سيف – عازف، لشبكة 964:

بدأت العزف في الشارع عام 2018 عن طريق الصدفة، وقتها اقترح عليّ صديق أن نجرب عمل “بروفة” على الطريق وبين الناس في الموصل، هو بالكمان وأنا بالكلارنيت.

وقتها لم نواجه أية مضايقة أو رد فعل سلبي بل كان التفاعل مفرحاً، ثم بدأنا بالنزول إلى الشارع بين فترة وأخرى.

كان الهدف الأول أن ننشر ثقافة الاستماع للموسيقى في الشارع، وأن تسمعنا حتى أبسط الطبقات الاجتماعية؛ لأن الموسيقى لغة يفهمها حتى من ليست لديه علاقة بالفن، لما فيها من روحية وتفاعل.

في الماضي تعرضت لمواقف محرجة وجارحة جداً، لكن بقي الموضوع يمثل تحدياً بالنسبة لي، كنا نرى ان نسبة كبيرة من المجتمع لا تتقبل الفنان وتُطلق عليه أوصافاً غير مناسبة، أما اليوم فمعظم الجمهور يقترب من العازف ويمتدحه ويشكره.

سفيان كديرة.. جاء من المغرب إلى بابل وسيعزف أندلسيات "السماء" الصوفية مع العراقيين

من الصعب أن أقدم الموسيقى بشكل جماعي مع آخرين لأن همي حالياً هو أن أقوم بتكريس طقس الاستماع إلى الموسيقى في الطرقات.

أحمد العطية – صاحب محل (smoke shop pipes)، لشبكة 964:

نتجمع حول موسيقى الشارع في ميدان تقسيم بإسطنبول ومدن أخرى، وأردنا أن نشجع على خلق مثل هذه الأجواء هنا في المنصور بعزف الموسيقى وتقديم الأغاني.

العازف هاشم يعاني ويواجه بعض المشاكل في فعاليته هذه بسبب عدم تفهّم البعض لما يقدم، لذا اتفقت معه على تخصيص يوم في الأسبوع ليعزف أمام محلي كما أنني أساعده في توفير الكهرباء.

بعض الذين يستفهمون أو يعترضون على هذا النشاط أناقشهم وأحاول إيضاح أهمية وجود هذه الفعاليات بين الناس.