طقس تعزز بعد النزوح الى تركيا

ضع ذهباً او فضة في فنجان الزوجة.. عيد تركمان الـ”جبلر” بـ”حق الملح” في تلعفر

تلعفر (نينوى) 964

في تلعفر يعود الرجل التركماني من صلاة العيد، وتكون الزوجة قد جهزت له “الريوك”، وحين ينهي شرب قهوته يضع “هديته” في الفنجان، وعادة ما تكون قطعة ذهب أو فضة، أو مبلغاً من النقود، أو حتى وردة حسب امكانياته المادية، عرفاناً لجهود المرأة التي أنهكت في رمضان وما يسمونه محلياً “حق الملح”.

التفاصيل:

في الثمانينات كنا نسمع عن عوائل في عشيرة “جبلر” في تلعفر تعتمد هذا الطقس أول أيام عيد الفطر، وكان عددها محدوداً، اما اليوم فالأمر بات شائعاً في تلعفر، حيث كانت سنوات نزوح الأهالي في تركيا اثناء الحرب على الارهاب، كفيلة في اعتياد السكان على “حق الملح” حتى بعد عودتهم الى الوطن.

سليمة شاكر، (80 عاماً)، لشبكة 964:

أولادي اعتادوا عليها منذ سنوات، بعد أن عاشوا سنوات النزوح في تركيا، واقتبسوا هذه العادة العثمانية، كما هي حال الكثير من العوائل التركمانية اليوم في تلعفر.

“حق الملح” هدية رمزية من الزوج الى زوجته تقديراً لجهودها وتعبها خلال شهر رمضان، وهذا الطقس يعمل على تقوية أواصر المحبة والاحترام بين الزوجين وفي الأسرة.

بشار، صائغ:

تشهد محلات الصاغة والكماليات أخر أيام شهر رمضان حركة واسعة في تلعفر، لشراء قطع الذهب والفضة من المحابس والخواتم والقلائد، حيث يقدمها الأزواج لزوجاتهم صباح يوم العيد ضمن ما يُعرف بـ”حق الملح”.

هذا الأمر لم يكن معروفاً في مدينتنا بالشكل الذي انتشر اليوم، حيث بات عادة يحرص عليها الكثيرون، فهم يعبرون عن شكرهم بشكل لطيف غير مألوف.