بغداد تحتفي بـ “عبد الباسط الناصرية”.. غنّى “معاتبين” واعتزل نظام صدام (صور)

أبو نواس (بغداد) 964

لم يغبْ الفنان الراحل كمال محمد، عن ذاكرة الجمهور المتذوق للغناء العراقي، على الرغم من اعتزاله مبكراً عام 1979.

التفاصيل:

أقامت مؤسسة دار بابل للثقافات والفنون، أمس الثلاثاء، جلسة استذكار للفنان كمال محمد (1943 – 2020)، في مقر المؤسسة على شارع “أبي نواس”، حضره عدد من المهتمين بالغناء العراقي، وتحدّث فيه الصحفي والباحث في مجال الأغنية، سامر المشعل، عن تجربة محمد التي اقتصرت على نحو 7 سنوات.

المشعل لشبكة 964:

يعد صوت كمال محمد من أعذب الأصوات العراقية، وقد كان في بداياته قارئاً للقرآن، ولقّبه الشيخ أحمد الوائلي بـ “عبد الباسط الناصرية”.

على الرغم من سيرته الفنية القصيرة، فإنّ كمال محمد تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة، وقد اشتهر مع إذاعة أول أغنية له مطلع السبعينيات “معاتبين”، وهي المرحلة الزمنية ذاتها التي ظهر فيها الفنان حسين نعمة وذاع صيته.

الفنان غيث هادي لشبكة 964:

أسباب اجتماعية قسريّة أجبرت محمد على ترك الغناء وهو في أوج عطائه الفني.

محمد من المطربين القلائل الذين لم ينتظموا في الماكينة الدعائية لثقافة السلطة قبل عام 2003، وهو ما يفسر ابتعاده عن الأضواء الإعلامية، الأمر الذي أثر في شهرته الجماهيرية.

المخرج جمال محمد لشبكة 964:

الفنان كمال محمد قرر اعتزال الغناء نهائياً عام 1979، برصيد غنائي مؤثّر بالرغم من قلته، وقد حاولنا مطلع الثمانينيات إعادة تصوير بعض أغانيه القديمة.

غادر محمد الناصرية ليستقر في ديالى، ثم عاد إليها بعد فترة الاحتقان الطائفي 2005 – 2006، وبقي بعيداً عن الأضواء، حتى توفي في عام 2020 إثر إصابته بفيروس “كورونا”.