وعد بزراعة شتلات جديدة
جدل في النجف بعد قطع 200 شجرة.. المحافظ يراها “كاربس” وناشطون يقولون “معمرة”
النجف – 964
أثار قطع ما يقارب 200 شجرة معمرة في شارع الحزام الأخضر وسط النجف، واستبدالها بأشجار منخفضة الكلفة، استياء الأهالي، إذ طالبوا بإيجاد بدائل مناسبة، من جانبهم حذر خبراء بيئة من تضرر الشتلات الجديدة إذا لم تستبدل التربة التي تمت الزراعة عليها كونها تحتوي على نسب عالية من الأملاح. بدوره أوضح محافظ النجف يوسف كناوي، أن المستثمر حصل على موافقات باستبدال أشجار “الكاربس” لأنها أصبحت مؤذية ومتهالكة، مؤكداً أنه تم إلزام المستثمر بزراعة أشجار معمرة ودائمية كبديل مع الاهتمام بصيانتها وسقيها بشكل مستمر، إلا أن مدير البلدية نفى منح موافقات بقطع الأشجار، ملوحاً باتخاذ إجراءات قانونية.
غضب في النجف بعد قلع أشجار الحزام الأخضر.. البلدية تهدد والمحافظ يوضح
سعيد الكرعاوي – مواطن لشبكة 964:
ما حدث ليلة أمس وحتى هذه اللحظة يعدّ أمراً مؤلماً وخطيراً في آن واحد، فالنجف تُعامل اليوم كمدينة منكوبة بعد أن قُطعت أكثر من 200 شجرة معمّرة بدم بارد، من دون أي حضور أو متابعة من الجهات المسؤولة؛ لا من البلدية، ولا من المحافظة، ولا من القائمقام، ولا حتى من قيادة الشرطة وكل من يتم الاتصال به لا يستجيب، وكأن الأمر جرى باتفاق مسبق وفي ساعة متأخرة من الليل ليصحو الناس على فاجعة اجتثاث أشجار مدينتهم.
يُقال إن هذه الأشجار “عجوزة” وعمرها 25 عاماً ويجب استبدالها وهذا تبرير غريب، فالدول المتقدمة تغيّر مسارات قطارات من أجل شجرة واحدة بينما تُقطع في النجف أكثر من 200 شجرة دفعة واحدة، وكأنها بلا قيمة ولا تاريخ.
إن الشجرة التي تعب عليها المواطن 4 سنوات لاتزال صغيرة للأن فكيف تُزال أشجار عمرها 20 سنة خلال دقائق فأي أمان سيشعر به الناس بعد ذلك، هذه الأشجار ليست مجرد نبات، بل هي جزء من هوية المدينة ورئتها الخضراء.
نحن أهل النجف نحب أشجارنا ونعتز بها، فبأي منطق تُزال وتُستبدل بأشجار صغيرة لا تعوّض ما فُقد ولمصلحة من يتم هذا الفعل الذي لا يراعي البيئة ولا مشاعر الناس.
إن ما يجري أمر مؤسف والنجف تتألم ونطالب الجهات الحكومية بتوضيح أسباب هذا الإجراء وإيقاف هذا العبث فوراً، حيث يتم قطع اشجار معمرة واستبدالها بشجرة سعرها ألف دينار عراقي.
حيدر الخطاب- خبير بيئي، لشبكة 964:
كان من المفترض أن يتم تبليغ المواطنين وأهل الاختصاص قبل الشروع بأي عملية قطع للأشجار نحن قلنا سابقاً إن التواصل مع المختصين ضرورة لكن ما حدث جرى بشكلٍ مفاجئ دون الرجوع لأي جهة فنية معنية.
إذا كانت الزراعة أصلاً قد تمت بطريقة خاطئة فلماذا لم يحاسب الشخص الذي اتخذ القرار غير الصحيح منذ البداية.
أن مسألة إيجاد البديل تكاد تكون غائبة فأين الشتلات التي يفترض أن تكون متوفرة مسبقاً كان من الواجب زراعتها قبل فترة قبل تشويه مظهر المدينة بهذا الشكل وقبل قطع الأشجار.
الأهم من ذلك أن التربة الحالية غير صالحة للزراعة إذ يُفترض رفع هذه التربة لأنها ممتلئة بمخلّفات البناء والأنقاض مما يجعلها غير مناسبة لنمو الأشجار الجديدة كان ينبغي استبدالها بتربة جيدة قبل أي عملية غرس وإلا فإن الشتلات ستتضرر وتتلف كما حدث سابقاً بسبب ملوحة الأرض وكثرة الانقاض فيها.
قصصنا عن التشجير في العراق:
ورمان حلبجة قطع 500 كم
صناديق نشاهدها في "يوتيوب" ستحمي أشجار سنجار.. الزيتون سيغطي الجبل
اختيارات ملائمة لمناخ العراق
تصوير جوي من ضفة الفرات بالمشهد الجديد.. كورنيش ساحر وأشجار الصنوبر ستعلو
مسرور بارزاني أطلق المشروع
عمال ومتطوعون على مد النظر.. حزام الزيتون والفستق سيلف أربيل
ألبيزيا وأكاسيا
تطويق شمال بغداد بعشرة آلاف شجرة.. شباب حسينية الراشدية للعام العاشر
964 وثقت مراحل العمل
العودة إلى الرمادي أصبحت أجمل.. القائم زرعت الطريق
شكل الشوارع سيتغير سريعاً
مدينة الصدر تنسى الانتخابات وتنشغل بزراعة الألبيزيا.. من العورة إلى الكيارة
تصوير جوي لمدينة الفرات الجميلة