ولديه وعد بتخفيف الكارثة

فيديو: قائمقام الفاو يبحث عن الماء خلال جولة توزيع بالتناكر

الفاو (البصرة) 964

خلال جولة في محطات التحلية “المنهكة” بملح البحر ومراقبة 10 تناكر تصل يومياً لهذه المنطقة الإستراتيجية، أكد وليد محمد الشريفي قائمقام الفاو، اليوم السبت، عن قرب تخفيف أزمة الملوحة وشح المياه والتي ألقت بظلالها على حياة السكان ومصادر رزقهم، بعد التوصل إلى حل عملي يتمثل بربط نهر السويب بالقناة الإروائية المغذية للمنطقة، وخلال جولة لشبكة 964 داخل مشروع ماء الفاو، كشف الشريفي عن جهود محلية وميدانية كبيرة تبذلها الحكومة المحلية بالتعاون مع دائرة الماء والعتبة الحسينية، لإعادة تشغيل محطات التحلية، وتوفير مياه صالحة للاستهلاك البشري والزراعي، رغم التحديات اللوجستية وندرة الموارد، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ضخ المياه العذبة إلى القناة الإروائية، ما سيؤدي إلى تحسن في مياه الإسالة في الفاو، داعياً الأهالي إلى الصبر وانتظار إتمام الربط الفني مع نهر السويب كمصدر بديل عن مياه كتيبان التي غمرها المد الملحي.

فيديو: نقل مضخات بغداد إلى البصرة ومحاولة جديدة لصد الم...

فيديو: نقل مضخات بغداد إلى البصرة ومحاولة جديدة لصد الملوحة!

الملوحة تغضب شط العرب: سنغلق طريق حقل الفيحاء إذا لم تن...

الملوحة تغضب شط العرب: سنغلق طريق حقل الفيحاء إذا لم تنشئوا محطة تحلية

الملوحة تحاصر البصرة من كل مكان والعيداني يعد جدول لضخ ...

الملوحة تحاصر البصرة من كل مكان والعيداني يعد جدول لضخ المياه العذبة (فيديو)

السيبة نفد صبرها.. حتى الحيوانات بدأت تموت والناس سينفج...

السيبة نفد صبرها.. حتى الحيوانات بدأت تموت والناس سينفجرون بسبب المياه (فيديو)

وليد محمد الشريفي – قائمقام قضاء الفاو، لشبكة 964:

اليوم نحن في مشروع ماء الفاو من أجل توضيح طبيعة الأزمة الحاصلة حالياً، والتي لا تخفى على أحد، فالأزمة تتجاوز قضاء الفاو وتمتد إلى محافظة البصرة بأكملها.

يعتمد قضاء الفاو في مياه الإسالة على القناة الإروائية، وهذه القناة تستمد مياهها من منطقة كتيبان، التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في نسبة الملوحة، ولا يوجد مصدر بديل في الوقت الراهن، ما أدى إلى تفاقم الأزمة بشكل تدريجي، نتيجة اندفاع المد الملحي وصعوده بسبب قلة الإطلاقات المائية.

نحن أمام أزمة تخص محافظة البصرة ككل، وهناك نوعان من الحلول آنية ووقتية، وأخرى بعيدة المدى، ومن بين الحلول بعيدة المدى، العقد الذي وقعه السيد رئيس الوزراء لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر، والتي يعول عليها في إنهاء أزمة المياه في البصرة عامة، وليس في الفاو فقط.

المناطق التي تعتمد في مياهها على القناة الإروائية تشمل شط العرب، التنومة، جزء من أبي الخصيب، ناحية السيبة، إضافة إلى قضاء الفاو، وقد تأثرت جميعها بملوحة المياه، إلى جانب مناطق أخرى تمتد من العشار وأبي الخصيب صعوداً إلى الهارثة وحتى قضاء الدير.

أما قناة البدعة، فهي تغطي جزءاً محدوداً من البصرة، وهناك شحة كبيرة في المياه، تتطلب المراشنة وتسببت بمشاكل إضافية.

أما الإجراءات الوقتية التي اتخذناها كحكومة محلية، فتتمثل في إعادة تشغيل محطتين للتحلية كانتا خارج الخدمة، وقد تم ذلك بجهود ذاتية من دائرة الماء، وبمشاركة فعالة من الإخوة في العتبة الحسينية، حيث أصبحت المحطتان تنتجان نحو 75 طناً في الساعة، تجمع في حوض مخصص ثم توزع على المواطنين.

هذا الماء صالح للاستهلاك البشري والزراعي ولتربية المواشي، لكنه غير صالح للشرب. لذلك نجد الكثير من المواطنين ومربي الحيوانات يتوافدون على المشروع لتعبئة المياه من خلال المقطورات والسيارات، مع الإشارة إلى أن عدد التناكر القادمة من البصرة إلى الفاو محدود جداً، يتراوح بين 8 إلى 10 تناكر يومياً أو يوماً بعد يوم، وليس بموعد ثابت، وهي مياه غير صالحة للشرب أيضاً، وإنما للغسل.

لذلك، تم تشكيل لجنة خاصة، وتم إشراك فريق الفاو التطوعي في عملية التوزيع، رغم أن العدد لا يكفي لتغطية جميع مناطق القضاء، إلا أننا نأمل أن يسهم ذلك في تخفيف جزء من هذه المعاناة.

أما الحل الذي نعول عليه فعلاً، فهو العمل الجاري حالياً على تغذية القناة الإروائية من نهر السويب، كمصدر بديل لمياه كتيبان التي غمرها المد الملحي، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الأمر، والعمل في مراحله النهائية، وهناك استنفار كبير من مديرية الموارد المائية في البصرة، وبمشاركة الدوائر المعنية.

خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم ضخ المياه من نهر السويب إلى القناة الإروائية، ما يعني انتهاء الأزمة، إذ إن اعتماد التناكر يبقى حلاً وقتياً وترقيعياً لا يلبي الحاجة الفعلية المتزايدة.

أنا أطمئن أهلي في قضاء الفاو، فخلال أيام قليلة جداً ستنتهي ملوحة القناة الإروائية، وبالتالي تنتهي أزمة مياه الإسالة، وتعود الحياة إلى طبيعتها في جميع أحياء الفاو والمناطق الزراعية وتربية المواشي، ونشكر أهالي الفاو على صبرهم وتحملهم، ونؤكد أن هذه الأزمة، بعون الله، ستمر على خير.