تفاصيل من أحمد الشريفي

طيار عراقي يدعو السوداني للجلوس مع “القاصفين”.. المسيرات قد تجلب “التدويل”

964

قال الخبير الأمني الطيار أحمد الشريفي، إن القصف المتواصل لأهداف إستراتيجية مثل الرادارات والمطارات، تمثله جهات معروفة لديها طائرات مسيرة، ما يوجب على رئيس الحكومة محمد السوداني أن يجلس ويحاور هؤلاء، قبل أن تتعقد الأمور وقد تصل حد التدويل، لأن مجلس الأمن يمكنه معالجة قضايا من هذا القبيل حين تصل حد تهديد السيادة الجوية والمنشآت التي تستخدم دولياً.

طيار عراقي: ليلة الصواريخ كشفت

طيار عراقي: ليلة الصواريخ كشفت "سوء تخزين" وداعش لا تتعامل بـ"الدرون"

أحمد الشريفي – خبير أمني وإستراتيجي على نشرة أخبار “UTV”، تابعته شبكة 964:

ما حدث في أربيل هو جزء من سلسلة عمليات تجري في البلاد وهي ممنهجة، ولا نستطيع أن نبرر للحكومة في السكوت عنها.

مسألة إلحاق هذه العمليات “بطرف ثالث” أو أنها “عابرة للحدود”، ما عادت متقبلة من الرأي العام العراقي، وواضح أن منطلقاتها داخلية.

ما الذي يبرر حالة الانفلات على مستوى السيادة الجوية؟ ونضع هذه القضية أمام القائد العام للقوات المسلحة ونقول: إن أهم مفصل في أبعاد السيادة الثلاث هي السيادة الجوية، ومن بعدها البرية ثم البحرية.

هذا الانفلات في تقديري يدلل على معادلة خطيرة وهي إننا نفقد السيطرة على السيادة في البلاد.

وهل يعلم مطلق الدرونات أن ردة الفعل أخطر من الدرون نفسه فستواجهه السيرام وهي إطلاقات سائبة وفي كل دقيقة 4500 إطلاقة، كل إطلاقة بمدفع 23 ملم، وهي تعمل لمدة 4 – 5 دقائق، وكل هذا يهدد سلامة المواطنين، فهذه تسقط من الجو ومع الجاذبية تتسارع وتصبح شظية كبيرة وتقتل المدنيين، أي فيها أبعاد كبيرة لا يجب السكوت عنها.

عجز الحكومة عن الكشف معناه التخلي عن السيادة، وهذه إحدى المهام، ومن كان في وزارة الدفاع فهو تحت القسم وملزم عسكريا أن يفسر ما الذي يحصل من الانتهاكات العسكرية في بلادنا.

ولا نستطيع أن نسكت عن التعتيم ففي تقديري من افترض أن تبقى السيادة الجوية سائبة ومنفلتة هو ذات اليد التي ضربت الرادارات، فهي العين الجوية التي ترصد لنا كل النشاطات المشبوهة. فما الغاية من إعماء العراق إلكترونياً؟ فضلاً عن مبدأ الاستنزاف في القدرات، فسعر الرادار 195 مليون دولار لكن سعر برنامج الرادارات يفوق 3 مليار دولار، وإمكانية التعويض اقتصادياً غير متاحة.

إذا كنتم تقولون إن إسرائيل تخطط وترغب في سيادة منفلتة، فمن يؤمن المادة لهذه السيادة المنفلتة؟ ومن بالأمس استهدف الـ f16؟

نتائج هذا المسار سيؤدي بينا إلى التدويل! الخطورة تكمن في التدويل، فما الضامن بعد عجز الدولة العراقية عن إسكات هذه القوى أو الجهات التي تقف خلف هذه العمليات، أن يجري اعتبارهم جهات تهدد السلم والأمن الدوليين لاسيما استهدافهم للمطارات؟ فهي موانئ جوية وهي واحدة من الوسائل التي تهدد السلم الدولي، وبذلك يعطي مجلس الأمن تفويضاً لدول معينة أن تقوم بعمليات تصفية للجهات التي تقف خلف هذه العمليات.

وإذا ضربت مقرات فسنعطي شباباً عراقيين وتدمر البنى التحتية ولا نستبعد استهداف مناطق سكنية ويسقط ضحايا مدنيين أبرياء.

آن الأوان لرئيس الوزراء للجلوس بروية مع هذه الجهات المعروفة والمشخصة والمعلومة للرأي العام وحتى للإنسان البسيط الذي لا يجيد القراءة والكتابة، نعرفهم واحسموا هذا الأمر لكي لا يدول الموضوع.