المشهداني: الاكتفاء باتجاه واحد يحرمنا من استثمارات الخليج والسعودية

964

قدم رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، اليوم الأربعاء، خارطة طريق للعراق كي يواجه التغييرات القادمة في المنطقة، عبر 4 خطوات هي كالتالي: “إنهاء المشاكل الداخلية ووحدة الصف، تقليل التدخلات الخارجية، منع إملاءات الجوار، وكسب الشارع عبر المنجز”، كما وصف العراق بطائر له جناحين هما العروبة والإسلام، لافتاً إلى أن الانكفاء باتجاه واحد سيحرم العراق من الاستثمارات القادمة من الخليج والسعودية في الجهة الأخرى، مشدداً على أن الاستثمار هو وسيلة العراق للنهوض، وذلك خلال حديثه في جلسة منتدى أربيل الثالث.

لن نقف مع أي طرف إذا اندلع صراع أميركي إيراني.. رئيس البرلمان العراقي

المشهداني يقترح على إيران تبني العراق عقد مؤتمر عربي إسلامي لدعم استقرار سوريا

جانب من حديث المشهداني، تابعته شبكة 964:

القانون الجديد للانتخابات لم ير النور إلى الآن، هناك كواليس لكن مختلفة الاتجاهات، البعض يريد القانون القديم وعددهم ليس قليلاً.

أعتقد أن أفضل الحلول هو المنزلة بين منزلتين، لذلك نحاول ان نجمع كل الآراء ونخرج بـ “طبخة لا كلها إلك ولا كلها ليا”، والطبخة لم تستو بعد ما زلنا نحضر المواد الأولية.

رأي التيار الصدري في القانون مهم جداً وحتى الآن لم نأخذه وعلينا أخذ رأي التيار سواء اشتركوا في الانتخابات أم لم يشتركوا.

لدي علاقات جيدة مع الجميع ولأول مرة نستطيع أن نجمع على شخصية تقود البرلمان وهو في وضع بائس ودورة بائسة.

كنت مستبداً في مسألة تمرير القوانين الثلاثة لأنه يجب أن أرضي الجميع، واستخدمت كل خبرتي في الموضوع وكل رؤيتي في العراق وكل طاقتي كانت أن أرضي الكل.

نواجه التغيير القادم في المنطقة من خلال: أن ننهي مشاكلنا الداخلية أولاً، فوحدة الصف قبل مناجزة الملفات، وأي ملف خطر نتجهز له بوحدة الصف وإنهاء المشاكل الداخلية، ثم تقليل التدخلات الخارجية، ومنع إملاءات الجوار، ثم اكسب الشارع لصالحك عبر المنجز.

التماسك الداخلي للعراق سيمتحن في الانتخابات القادمة وهو امتحان عسير جداً، إما نتماسك أو نكون أمام إملاء من أي جهة كانت وهذا ليس جيد إلا إذا كانت تريد مصلحة العراق.

العراق يجب أن يكون له علاقات جيدة وهادئة مع كل الدول العربية والعالمية وعلاقات غير مستفزة.

ما يجري في المنطقة هو إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، وخارطة العراق “مرسومة ومنتهية”، فقط يجب أن نحسن التعامل مع ما يحدث من حولنا.

دستورنا يقول لا نتدخل بشؤون الآخرين، وعلى الآخرين ألا يتدخلوا بنا، الآن الشرق يتدخل والشمال يتدخل بشؤوننا.

العراق كالطائر بجناحيه عروبة وإسلام، الانكفاء باتجاه واحد يحرمك من الدول الأخرى، ويحرمك من الاستثمار القادم من الخليج والسعودية وبناء العراق يكون من خلال الاستثمار.

المؤامرة التي جيء بها إلى العراق هي لتقسيمه ولم ينتبهوا إلى أن العراق هو H2O، ولا ينفصل، وواجهوا معضلة تقسيم العراق جغرافياً ولم يستطيعوا.

الآن نحن نحتاج إلى مراجعة أخطائنا، والعراق لن يستقر ما لم يتحول من دولة مكونات إلى دولة مواطنة، والكفاءة هي وحدة القياس، كي يستقر إلى الأبد.

ما لم نتحول من أحزاب عقائدية إلى أحزاب تقدمية تتنافس على كمية الرفاهية التي يمكن أن تضيفها إلى المواطن وليس حماية المذهب والمكون،

فيما يتعلق بالعلاقة بين أربيل وبغداد، عند وجود أزمة لا يجب أن أتناولها بالإعلام، بل أذهب مباشرة للتواصل بشكل شخصي مع رئيس الإقليم أو يأتي هو إلى بغداد فهي بلده، ولا يجب أن يكون هناك فراغاً، عند وجود مشكلة نحلها بشكل مباشر.