المسحب والصلال صامدان بوجه المناخ

من مجاهل الأهوار إلى البحر.. البصرة تغري الأجانب برحلة طولها 150 كم (فيديو)

قضاء الهارثة (البصرة) 964

أهوار المسحب والصلال شمال البصرة صامدة بوجه التغيرات المناخية بعد أن اختفت مسطحات مائية كثيرة من بينها هور الحويزة، ومازالت على مد النظر مع مساحات مجهولة ربما لم يطأها إنسان من قبل، كمجاهل مغرية للسواح العراقيين والأجانب، وإلى جانب ذلك، تتصل تلك الأهوار بنهر شط العرب بما يوفر إمكانية إجراء رحلات سياحية لا تقتصر على التجوال السريع داخل الهور، بل برحلات طويلة لأكثر من 150 كم، نحو نهاية اليابسة العراقية وإطلالة البصرة على بحر الخليج، وأهوار مال البصرة مسجلة رسمياً كمحمية طبيعية، ورغم التحديات البيئية إلا أنها تتحول تدريجياً إلى نقطة جذب سياحي جديدة يقصدها الزوار من البصرة وخارجها، مع إنشاء بعض الجلسات على الضفاف، للاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوء المياه، ويدعو أهل تلك المناطق، لاسيما قائمقام العارثة نذير الشاوي إلى المزيد من التغطية الإعلامي والاهتمام الحكومي لزيادة الجذب.

الأهوار أكثر أصالة من البندقية في إيطاليا

الأهوار أكثر أصالة من البندقية في إيطاليا

ما رأيك؟

نذير الشاوي – قائمقام الهارثة، لشبكة 964:

أهوار المسحب والصلال في قضاء الهارثة، هي من ضمن المحميات المسجلة عالمياً في اليونسكو، وفي هذا العام لم تشهد الأهوار ارتفاعاً واضحاً في مناسيب المياه، لكنها حافظت على مناسيبها ولم تجف، ولاحظنا زيادة في السياحة من المحافظات الأخرى وحتى من خارج العراق.

الهور الرئيسي في محافظات الجنوب والأكثر سعة مائية هو في أهوار المسحب والصلال، وكما تعرفون فإن بقية الأهوار مثل الحويزة وغيرها تعرضت إلى جفاف، والهور الوحيد المتبقي والمعول عليه هو في قضاء الهارثة.

ناصر سماري – من سكان القضاء، لشبكة 964:

المناطق السياحية في مدينة البصرة والتي تتبع طبيعة سكان البصرة، هي ما زالت مناطق “خام” وتحتاج إلى إشارة فقط للتحرك عليها، وستكون محط جذب والتفات بمجرد تسليط الضوء عليها من خلال الإعلام، لذا يجب على كل المسؤولين أن يديروا هذه المنطقة بشكل ملائم لاستقبال السياح.

نقف الآن على الخط الفاصل للمحمية التي أدرجت ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي وهذه المحمية تمتد إلى مساحات كبيرة نحو العمق، بالإضافة إلى ذلك فمن هنا إلى الفاو ما يقارب 150 كم يمكن قطعها بالزورق، وهذا يعني أن الاهتمام بالسياحة النهرية وسياحة الأهوار كافية لسد رمق العراق من الناحية الاقتصادية.