أحبها العراقيون منذ التسعينات.. فرقد ملكو تتذكر شهامة كاظم الساهر (فيديو)

الموصل (نينوى) 964

تُعد فرقد ملكو، الإعلامية الموصلية الرائدة، من أوائل مقدمات البرامج التلفزيونية في نينوى وهي تبلغ اليوم 64 عاماً، وقد بدأت رحلتها في تلفزيون العراق عام 1984 بالصدفة، عندما طُلب منها تقديم برنامج “نسمات من بلادي” الذي ساهم بتعرف الكثيرين على النجم العراقي الكبير كاظم الساهر، وتتذكر ملكو وفاء القيصر، وتقول إنه سافر من بغداد إلى الموصل لتقديم العزاء بوفاة والدها عام 1992، وتنقلت ملكو بين 6 مؤسسات إعلامية منها قناة عشتار وقناة نينوى الغد، وشاركت مع الفنان كاظم الساهر في مسلسل “المسافر” عام 1991، كما قدمت برامج اجتماعية باللغتين العربية والسريانية، أبرزها “سهرات عراقية”، الذي لامس قلوب العراقيين، وغادرت نينوى عام 2003 لتستقر حالياً في دهوك، حيث لا تزال تواصل عملها الإعلامي عبر إذاعة النور، ورغم عقود من العطاء، تعتقد أنها حققت فقط 5% من طموحاتها، لكنها تحمل أمل العودة إلى الموصل ومشاهدة إعلام يليق بتاريخ “أم الربيعين”.

فرقد ملكو – أول مذيعة في نينوى لشبكة 964:

بدأت مسيرتي الإعلامية بالصدفة، حيث كنت موظفة في التلفزيون ولم أكن أتخيل أنني سأكون مقدمة برامج.

شاءت الظروف أن أشارك في تقديم برنامج يغطّي جميع محافظات العراق.

لم يكن هناك مقدمة برامج في ذلك الوقت، فتم ترشيحي من قبل زملائي رغم أنني لم أكن قد وقفت أمام الكاميرا من قبل.

في عام 1984، تلقيت تبليغاً من المدير العام الراحل الدكتور ماجد السامرائي لاختيار برنامج “نسمات من بلادي” الذي أصبح يغطّي جميع المحافظات العراقية.

كان البرنامج يتنقل من محافظة إلى أخرى، وكل حلقة تتحدث عن إحدى المحافظات حتى توقف في 1991.

بعد ذلك، انتقلت للعمل في جريدة “أم الربيعين” في عام 1992، والتي توقفت عام 2003.

في 1998، انضممت إلى فضائية العراق وقدمت برنامج “سهرات عراقية”.

عملت في قناة عشتار بعد عام 2003، حيث قدمت برنامجاً باللغتين العربية والسريانية.

في 2013، انتقلت إلى قناة وار، حيث خصصت برنامجاً عن القرى المسيحية التي أعيد بناؤها بعد 2003.

انتقلت بعد عمليات تحرير نينوى إلى قناة نينوى الغد، وفي 2021 انتقلت إلى قناة نينوى الآن وإذاعة IQ وإذاعة النور.

أعتبر برامج الموصل التلفزيونية مميزة لأنها تركز على التراث والمناخ والمعالم الفريدة للمدينة، وكان الجمهور العراقي دائماً ينجذب إليها.

برنامج “أم الربيعين” كان يحمل مكانة خاصة في قلبي، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين العراقيين، وكانت العائلة العراقية تجتمع كل جمعة لمشاهدته.

كان البرنامج يعالج القضايا بشكل فكاهي ينتقد الواقع قدر المستطاع، وكان البعض يعتقد أن نينوى تتمتع بحصانة من الرقابة الإعلامية.

القيصر كاظم الساهر انطلق من برنامج “نسمات من بلادي” وقد صور أغنيته الشهيرة “لدغة الحية” في الديوانية وكنت مشاركة فيها.

اختاروني للمشاركة في تصوير مسلسل “المسافر”، الذي تم تصوير بعض مشاهده في سد الموصل وناحية وانة غرب نينوى.

عندما توفي والدي في 1992، أتى القيصر خصيصاً من بغداد إلى الموصل لتقديم تعازيه، ومنذ ذلك الوقت لم نلتقِ مجدداً.

اليوم، أعتقد أن نينوى بحاجة إلى قناة تلفزيونية تليق بتاريخها وتدخل بقوة إلى الساحة الإعلامية، على أن يكون تمويلها كافياً ولها مكاتب في جميع المحافظات لتغطية كافة الأحداث في العراق.

لدينا طاقات شبابية ومواهب تحتاج إلى مؤسسة إعلامية تحتضنهم وتنمي قدراتهم.

رغم كل ما حققت، ما أزال أشعر أنني لم أحقق سوى 5% من طموحاتي في الإعلام، ولن أتوقف عن العمل.

أعيش حالياً في دهوك وأتمنى أن أعود إلى الموصل وأن يكون هناك عودة حقيقية لجميع المسيحيين، حيث أن الأمان والاستقرار في المدينة حالياً لا يُقارن بأي مكان آخر في العراق.