تراجع النفط يشغل العراقيين
السماوة تحذر من تباطؤ أميركا والصين.. مركز الخبراء: الدينار مهدد
964
حذر مركز الخبراء الاقتصاديين في السماوة، من تراجع في سوق النفط العالمية يجتاح الصين والولايات المتحدة، وقد يترك أثره على قدرة الإنفاق المالي في العراق واضطرار الحكومة إلى الاستدانة لتوفير الرواتب لملايين الموظفين والمتقاعدين وسواهم، خصوصاً مع التزام بغداد بسقف الإنتاج الذي تفرضه منظمة أوبك، محذراً في الوقت نفسه من انخفاض قيمة الدينار إذا استمرت هذه الظروف وقتاً طويلاً.
ما خيار السوداني لو انخفض النفط 60 دولاراً وفاز ترامب؟ سؤال نائب وخبير
ماجد أبو كلل – خبير اقتصادي لشبكة 964:
الوضع الاقتصادي في العراق حساس جداً تجاه أسعار النفط، وأي انخفاض فيها سيؤثر بشكل عام على الميزانية العامة للدولة.
نواجه حالياً مشكلة تتمثل في انخفاض صادراتنا، حيث من المفترض أن تكون الصادرات 3.5 مليون برميل يومياً، لكن الحقيقة أقل من ذلك، إضافة إلى صادرات نفط إقليم كردستان والتي تستهلك جزءاً من حصة العراق الرسمية.
على العراق في الفترة المقبلة أن يخفض من صادراته لتعويض التوسع غير المسموح به، وأي انخفاض في أسعار النفط العالمية كما يحدث حالياً سيؤثر على إيرادات العراق من بيع النفط وقد نتعرض لنقص في السيولة لدى وزارة المالية.
وزارة المالية ملزمة بدفع رواتب العدد الكبير من العمالة الحكومية والمتقاعدين، وبالتالي ستكون مضطرة للاقتراض من داخل أو خارج العراق، وهذا سيؤدي إلى إصدار سندات من المصارف العراقية للبنك المركزي.
هذا الإصدار النقدي الجديد سيؤثر على قوة الشراء للدينار العراقي، حيث ينخفض سعره مقابل الدولار، وتقل احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي.
هذا الوضع معقد، وقد حذر الاقتصاديون منذ فترة طويلة من أن العراق لا يمكنه الاعتماد فقط على أسعار النفط في سوق متغير يتأثر بالأحداث السياسية والأمنية.
يجب أن يكون هناك اقتصاد متنوع وقطاع خاص نشط، ولكن للأسف لا توجد توجهات حكومية أو سياسية بهذا الاتجاه.
نأمل أن يستعيد سوق النفط عافيته وتتحسن الأسعار لتجنب مشاكل تأخر الرواتب التي ستؤثر على كامل المنظومة الاقتصادية العراقية.