العربات تروي "حكاية المدينة"
فيديو: مواكب انقرضت منذ الثمانينات وأعادتها الموصل.. رموز ورموز لمهرجان الربيع
الموصل (نينوى) 964
لن تعثر إلا في الفيديوهات القديمة التي تعود للثمانينات، على مشاهد تتخللها حركة “مواكب” المحتفلين وتتقدمها مركبات تغطى بأشكال فنية وأغطية مزركشة، وأشكال وديكورات تتضمن الإشارات والرموز، حيث تمر عبر شارع الاستعراض الرسمي في الأيام المهمة، لكن الموصل احتفظت بهذا التقليد خلال استعادتها مهرجان الربيع العريق الذي يعود للستينات، وقد أنجزت دوائر الحكومة 15 موكباً تحاول أن تروي “حكاية المدينة” عبر التاريخ.
شاهد: عالحاضر اخذتينو عفاكي.. محمد زكي يغني في "المنقوشة" وغداً في مهرجان الربيع
كراديس الدوائر الحكومية تستعرض أزياء الفلكلور الموصلي في مهرجان الربيع (صور)
التفاصيل:
ما يميز فعاليات مهرجان الربيع، هي المواكب المسيرة أو المحمولة، التي تم مزجها بحضارة أم الربيعين، وفعالية المواكب موجودة فقط خلال هذا المهرجان، ولا نجدها في جميع المناسبات التي تقام بالعراق، وهو تقليد عمل به منذ انطلاقه عام 1969 في عهد محافظ نينوى آنذاك علاء البكري.
الموكب عبارة عن عجلة توضع عليها هيكل حديدي تثبت عليه التصاميم، ويستخدم في صناعتها مواد الفلين، الخشب، البلاستيك، الفوم، الاصباغ، وتنفذ أحياناً بتقنية الليزر لضمان الصور والأشكال الدقيقة للمعالم الحضارية وما شابه.
15 موكباً:
شارك في المهرجان 15 موكباً، وهي:
موكب محافظة نينوى
مجلس المحافظة
بلدية الموصل
جامعة الموصل
جامعة نينوى
الجامعة التقنية الشمالية
جامعة النور
معاونية السمنت الشمالية
دائرة المجاري
دائرة الماء
دائرة الكهرباء
الشركة العامة لمعدات الاتصالات
موكب البنك المركزي العراقي
مديرية الزراعة
وكان أكبرها هو موكب البلدية بطول 12 متراً وارتفاع 3 أمتار، والذي يجسم أبواب الموصل القديمة، كما تميز موكب مديرية الزراعة الذي قادته امرأة من دون جميع المواكب، مع نساء أخريات صنعن خبز التنور على متن الموكب أثناء مروره أمام الحضور.
انطلاق مهرجان الربيع في الموصل.. ذكريات الطفولة عادت بأبهى حُلة (فيديو)
عضيد طارق – رئيس اللجنة الفنية للمهرجان، لشبكة 964:
بدأنا في التحضيرات بشكل متأخر، لكن عملنا ليلاً ونهاراً وأكملنا العمل في وقته المحدد، وكل موكب يمثل تخصص المؤسسة الحكومية ومزجها مع تراث المدينة، مثلاً موكب بلدية الموصل مثل أبواب المدينة المشهورة.
رمزية محمود – مسؤولة موكب الجامعة التقنية الشمالية:
شاركنا هذا العام بموكبين وأنجزنا العمل بيومين فقط، وأسرع موكب تم تجهيزه بدأنا به بالساعة الحادية 11 من ليلة الخميس.
مواكبنا مصنوعة من الخشب والفلين، وترمز إلى تشكيلات الجامعة التي تقع في ثلاث محافظات وهي نينوى وكركوك وصلاح الدين، وكذلك قمنا بتزيين الموكب بشجرة الزيتون وهي دعم لفلسطين.
يسار الدرزي – مسؤول موكب شركة الاتصالات والقدرة:
يستخدم في صناعة الموكب مادة الفوم، وكذلك البلاستيك واستغرقنا في إنجاز مواكبنا اسبوعين، وضعنا في مقدمة الموكب السياج الأمني الذي نصنعه لكي يتناغم مع الحصن الاشوري العتيق.
أحمد الحمداني – مسؤول موكب دائرة الماء:
صنعنا موكبنا من الفلين المنحوت والخشب، وأشرف عليه مختصون من كلية الفنون الجميلة وانجز في 15 يوماً، وهو يسير على إحدى العجلات التابعة للدائرة، ويمثل كفين يحملان قطرة ماء التي هي القوة الدافعة للطبيعة.
معراج سعدي – مسؤول موكب دائرة المجاري:
أنجزنا الموكب في غضون 5 أيام، وهو مصنوع من مواد الفوم والخشب والحديد، وهذه المواد موجودة في معدات دائرتنا، وجسدنا به مملكة الحضر وبلغ الطول 10 امتار وعرضه 3 أمتار.
محمد حميد – مسؤول موكب دائرة الكهرباء:
موكبنا مصنوع من هيكل حديدي مثبت على سيارة “كيا”، واستخدمنا مواد الخشب والحديد والعشب الصناعي، ويمثل رسالة وهي استخدام الطاقة النظيفة منها الطاقة الشمسية والطاقة التي تنتج عبر الرياح.
أنجزنا العمل خلال 8 أيام، بمعدل عمل 14 ساعة في اليوم، وتكلفة الموكب هي سمعة نينوى وعندما نقدم شيئاً للمدينة فإننا لا ننظر لشيء سواها.