فرنسا عمّرت خامس جامع في الإسلام
بناه الخليفة عمر وانطلق منه جيش الإمام علي.. فيديو من افتتاح جامع المصفي الموصلي
الميدان (أيمن الموصل) 964
افتتح جامع المصفي، الواقع في منطقة الميدان بالموصل القديمة، بعد إعادة إعماره من قبل منظمة “لاكيلت” الفرنسية وبدعم من منظمة “اليف” وبإشراف ومتابعة مفتشية آثار وتراث نينوى والوقف السني، والمصفي أو الجامع العمري، أو الأموي، هو أول جامع بني في الموصل سنة 16 هجرية، وبني على مساحة 700 متر مربع، ويقول المؤرخ أحمد قاسم جمعة إنه خامس جامع في الإسلام، وإن جيوش الخليفتين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، انطلقت من هذا الجامع للتوسع باتجاه أرمينيا، وتعرض الجامع لأضرار كبيرة خلال معارك التحرير وأقيمت فيه صلاة عيد الفطر في أيار من عام 2021 وذلك دعماً لإعادة إعماره.
وكان “المصفي” من أكبر الجوامع بالموصل، حيث يتسع لـ 11 ألف مصلٍ، ومنارته تقع على بعد 20 متراً عن الجامع، ولكن مع مرور الوقت بنيت البيوت بالمساحة ما بين المنارة والمصلى، وقد أجريت فيه أعمال التنقيب خلال فترة إعماره وظهرت طبقات في فناء المصلى تعود إلى عصر الأتابكة وغرف تحت منارته.
صقل النقوش وجلي الألوان.. منظمات دولية ترمم جامع المصفي في الموصل (صور)
دكتور أحمد قاسم جمعة – عالم آثار موصلي لشبكة 964:
بني جامع المصفي في سنة 16 هجرية و637 ميلادية بعهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويعد خامس جامع في الإسلام بعد جامع قباء والمسجد الأموي وجامع صنعاء وجامع مدينة البصرة.
ومر الجامع بالعديد من أعمال الترميم والتوسيع على مدار السنين وقام بتوسعته مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية وأطلق عليه الجامع الأموي.
في العهد الأتابكي عام 541 هجرية قام بتوسعته سيف بن غازي وأضاف إليه عناصر معمارية مهمة، وبعد ذلك قام الحاج محمد مصفي الذهب بإعادة الحياة لقسم من الجامع وسمي بعدها بجامع المصفي.
أشيد بأعمال إعادة الإعمار بهذا الجامع فقد حافظوا على الأقواس الموصلية نصف الدائرية والمواد المستخدمة في الترميم التي أعادته إلى طرازه الأثري.
هشام ذنون – رئيس لجنة الإشراف على الجامع:
انطلقنا في العمل بتاريخ 15 نيسان 2023، العمل كان بجزئين الأول البناء الحديث المتمثل ببيت الإمام ومحلات الوضوء، والجزء القديم وهو المصلى وأكثر الصعوبات التي واجهناها هي الأصباغ الموضوعة على المرمر، والإسمنت الذي كان في السطح وقبة الجامع ورفعناها واستبدلت بمواد قديمة وهي الجص والنورة.
أزلنا الأصباغ في مدخل المصلى بطريقة أثرية وحافظنا على المرمر دون ضرر.
أجرينا تنقيبات في فناء الجامع للتأكد من تاريخ بنائه وفعلاً أثبت لنا أنه يعود لتاريخ 16 هجرية.
رويد موفق – مفتش آثار وتراث نينوى:
أتممنا العمل في إعادة إعمار الجامع خلال 10 أشهر فقط واليوم أكملنا إعمار بيت الصلاة وهناك أعمال أخرى تبقت للمنارة وتم فتح مجسات اختبارية للتأكد من قوة التربة وسيتم إعمارها في القريب العاجل.
أهم المشاريع المقبلة التي ستعمل عليها مفتشية آثار نينوى هي إعادة إعمار حمام القلعة وقلعة باشطابيا وبارود خانة.