ومعجب بتطور السعودية
حسين سعدون ينتقد الجلسات الضيقة ومصطلح “الوسط الثقافي”: أتجاهل الهجمات ضدي
بغداد – 964
حسام السراي
حسين سعدون، الباحث وصانع المحتوى ذو المضمون الثقافي، نَشط منذ سنوات في تقديم أفكار وقراءات فكريّة وثقافيّة، مرّ فيها على مقولات كتّاب وفلاسفة عالميين، فصار أقرب لعامّة الناس؛ بفعل استثمار وسائل التواصل والتقاطه لواحد من ممكنات التأثير في المتابعين، ألا وهو نشر فيديوات سريعة فيما يشبه العصف الذهني المباشر والمختصر، حتّى أصبح اسمه متداولاً عربياً وحاضراً في ملتقيات ثقافيّة وفكريّة في السعودية والإمارات، فيما عدا متابعته من أجيال الشباب العراقيّين المحبّين لعالم الثقافة والكتب.
هنا حوار معه عن الثقافة والنخبة وصلة ذلك كلّه بمواقع التواصل الاجتماعي..
أحطم أعمالي أحياناً قبل العرض.. النحات علي رسن في حوار مع شبكة 964 (صور)
حوار مع لاهاي عبد الحسين.. عن نساء الانتخابات والتفاؤل وجديد الدكتورة
يعيش في خورسباد عاصمة آشور ويريد عرض ما لديه على العراقيين.. حوار مع قاسم قبلان
▪️ أدوات جديدة
* التغيّرات الحادّة في البنية الاجتماعيّة العراقيّة ماذا تتطلّب؟ تغيّرًا في آليات الإنتاج الثقافي وسبل تقديمه أم أبعد من ذلك؟
– تتطلّب النزول إلى الواقع واستخدام أدوات جديدة لفهمه ومخاطبة المجتمع بعيداً عن الأساليب التقليدية، ومنها عمل صالونات؛ قبل فترة كنت في المملكة العربية السعودية لدعوة لمدة عشرة أيّام، كنت أتنقل بين مقاهٍ ثقافيّة منها عام ومنها ما هو نسائي فقط ومزودة بتقنيات حديثة في التصوير وعملت ندوات وقراءات لكتب وهذا الشيء مفقود عندنا.
▪️ نخبة صوتها ضعيف
* مصطلح “الوسط الثقافي” هل ما زال حياً وله قوته أم تفكّك وصرنا أمام أفراد مبدعين لا أكثر؟
– مصطلح الوسط الثقافي أو الوسط عموماً مغلق على أفراد وجهات تحتكر الثقافة باسمها وتظن أنّها الناطق الوحيد، وفي الحقيقة هي معزولة عن الشارع وصوتها ضعيف.
▪️ مخاطبة الجمهور بلغته
* من يحرّك الرأي العام في العراق اليوم؟
– الرأي العام تحرّكه السوشال ميديا، مواقع التواصل، والمشاهير؛ اليوم مثلاً طالعت منشوراً لفتاة لديها متابعون ومحتواها عادي جداً وليس فيه ثقافة أو معرفة بل إكسسورات أو بيع منتجات وهي واقفة في ساحة الاحتفالات أمام استعراض للجيش وأمامها رتبة كبيرة جداً وهي فرحة وتقول إنها مدعوة لحضور الاحتفال وهذا يعطيك انطباعاً عن مَن يحرك الرأي العام.
عليه يحتاج المنتج للأدب والفن لكي يكون مؤثراً، أن يخاطب الجمهور بلغته ويستخدم الشاشة ويقيم ندوات أو مساهمات في مجاله في أماكن عامة على شكل مسابقة مثلاً.
▪️قراءات في التيك توك واليوتيوب
* السوشال ميديا كتاب العصر ومدونته، لو صح التعبير، من يتقن العرض والتدوين فيها بمهارة وإدراك: الرسّام، الكاتب، قارئ الكتب المحبّ للثقافة؟
– المتابع لمواقع التواصل يميل للاختيار الثالث، هناك حسابات عربية في التيك توك واليوتيوب فيها عرض هائل للكتب بلغة عصرية واستخدام تقنيات حديثة.
▪️ محتوى أوصل رسالته
* عندما تتعرّض أحياناً لهجمات وربّما نقد يتعدى الحدود الموضوعيّة، ماذا تقول مع نفسك وهل يؤثّر ذلك فيك وفي مسارك؟
– إذا كان نقداً للمحتوى والمعلومات الواردة فيه كتصحيح أو استدراك هذا شيء مهم وينفعني مستقبلاً ولكن الموجود هجوم شخصي ذاتي، مع نفسي أتجاهل ذلك وأستمر وأدرك أن الهجوم يعني أن المحتوى أوصل رسالته.
▪️ لأهل الشأن فقط
* الجلسات والأصبوحات وندوات النقابات والاتحادات والمنظمات الأدبية والثقافية، هل آن الأوان لمراجعة مدى تأثيرها في الجمهور خارج هذه القاعات؟
– للأسف الجلسات والندوات هي بين أهل الشأن فقط وتأثيرها ضعيف جداً، وهم أي (أهل الشأن) في برج عاجي ويريدون من الناس الصعود إليهم.