استذكار لهاشم الطعان في بيت المدى.. موصلي احترف الأدب والسياسة وهتف لسلام كردستان
شارع المتنبي (بغداد) 964
أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي جلسة استذكر فيها المحقق والمختص باللغة هاشم الطعان، تحدّث فيها مختصون عن حياته وأثره ومؤلفاته، وقدّمها الباحث رفعت عبد الرزاق.
ولد الطعان في الموصل سنة 1931، وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ومارس التعليم فترة، بعد تخرجه من دار إعداد المعلمين.
التحق بكلية الآداب عام 1956، تخرج فيها عام 1960 وتتلمذ على يد أساتذته عبد العزيز الدوري ومهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، ثم عُيّن مدرساً في البصرة.
نال شهادة الماجستير عن تحقيقه لكتاب “البارع في اللغة” وهو الكتاب الذي شرح فيه أبو علي القالي البغدادي معجم “العين” للفراهيدي، ونال شهادة الدكتوراه عن أطروحته “الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة”.
عُرف أديباً وشاعراً منذ الخمسينيات، وبدأ اسمه يلمع في الأوساط الأدبية مع مجموعة من أصدقائه بيهم شاذل طاقة.
سعيد عدنان – باحث وكاتب:
إنه مجموعة أشخاص في شخص واحد، هو شاعر ومحقق وباحث وسياسي، مارس كل هذه الأشياء بنحو من الإخلاص والثبات والصدق، وأزعم أن هذه الممارسة شيء نادر وليست أمراً شائعاً في هذا البلد المتقلّب الأحوال.
كتب الشعر في بداية حياته على النمط الموروث، ثم انتقل إلى النمط الجديد وأصدر مع شاذل طاقة ويوسف الصائغ مجموعة شعرية في الموصل.
كان يلتقي مع المختلف، محتفظاً بخصائصه الفكرية ولا يتقاطع مع المختلف عنه، وها هو ذا صديق شاذل طاقة، بينما هما من خطين فكريين مختلفين.
جمال العتابي – كاتب وناقد:
ذات يوم سألت نجله هيثم بشأن تسمية الطعان، وكنت أظن أن أحداً من أجداده كان مقاتلاً أو شيئاً من هذا القبيل، غير أنه قال إن (طعان) اسم لأحد أجدادي، ونحن من قبيلة الدليم، وأبي لم يذكر هذه المعلومة مطلقاً.
تأثر الطعان بالفكر اليساري منذ صباه، من خلال أحد مدرسيه في المتوسطة، ومن الطرائف إن جدّه حسن حينما علِم بذلك قال: “ضحكوا عليه”.
دخل السجن في زمن الجمهورية الأولى، واعتقل وهو يهتف من أجل السلم في كردستان.
كان مثقفا موسوعياً، وبيته كان مجلساً عامراً بلقاء الأدباء والشعراء والمثقفين، وكنت شاهداً على مكتبة بيته العامرة حين تعرفت عليه في السبعينيات.