الشلگ يملأ الأسواق
صور: أفضل سمكة لتحضير “المسموطة” وصلت إلى فرات البصرة وستبقى أسبوعين
المدينة (البصرة) 964
سمكة شمال البصرة المفضلة لعمل “المسموطة” وصلت إلى نهايات نهر الفرات، فـ “الشلگ” من أشهر أنواع الأسماك هناك، ويفضل السكان عدم طبخها وهي طازجة بل تجفيفها وطهيها لاحقاً كطبق جنوبي شهير تتعدد وصفاته.
"مسموطة" العيد تشعل مضاربات مزاد الفاو.. الصبور يتراجع أمام سمكة "الضلعة"
حان وقتها.. "مسموطة" أم سالم ستسافر من "هرج" إلى أمريكا وأوروبا (صور)
الجنوب يتجهز للعيد بتجفيف السمك.. "مسموطة" تتنوع بالبهارات وخلاف على إضافة الباميا
التفاصيل:
تتصدر “المسموطة” قائمة الاكلات الموسمية في جنوب العراق، وتمثل أطول فترة إعداد لطبق الفطور الصباحي في العيد، حيث تستمر الاعدادات لشهر كامل.
السمك الخاص بهذا الطبق هو الضلعة، الشانك، والگباب، فضلا عن الشلگ، ونقوم بتنظيفه وغسله وتمليحه بكمية كبيرة، ثم نغلق السمكة ونتركها معلقة لتجف.
اسمها مُشتق من فعل “سمطَ” أي وضع عليه ملحاً كثيراً ونشره ليجف، اذ تُعلق الأسماك على الحبال لتجفيفها.
يؤكد باحثون انها اكلة من عصور غابرة، اذ كان السومريون، في الألف الثالث قبل الميلاد، يجففون السمك بالطريقة ذاتها، كخزين غذائي يستخدم في موسم شح الصيد، وتجفيف اللحوم طريقة معروفة في مختلف الحضارات.
مدة تجفيف السمكة، لكي تصبح صالحة لإكلة المسموطة، تتراوح ما بين أسبوع وشهر حسب نوعها.
أبو سيف العبادي – صياد لشبكة 964:
بدأت سمكة “الشلگ” بالوصول إلى نهر الفرات، قادمة من أهوار ميسان، فضلاً عن المتبقي في أهوار المدينة والجبايش.
هذا النوع من الأسماك يبقى متواجداً في نهر الفرات 14 يوماً، وهذا الفترة تعد ذهبية لنا لاصطياد “الشلگ”.
في صيدنا لهذه السمكة لا نعتمد على رمي “الشص”، بل نستخدم الشباك، خاصة شباك “الكرفة والطرة”.
الآن يملأ سمك “الشلگ” أسواق شمال البصرة، ويشهد إقبالاً واسعاً من قبل الأهالي، فهناك من يشويه، وهناك من يشتريه ويجففه لصناعة طبق “المسموطة” الشهير.
أبو علي – أحد الزبائن لشبكة 964:
“الشلگ” أحد أفضل أنواع السمك المستخدم في أكلة “المسموطة”، والسبب يعود لجودة الحساء الذي تنتجه.
لاحظنا أن السمك هذا العام متوفر لكن سعر الكيلو مازال يتراوح ما بين 2500 – 3500 ويعتمد السعر على خشونة السمكة.