بوادر موافقة من وزارة الثقافة
صور: سجن “قلعة السلمان” سيتحول إلى متحف يوثق اضطهاد الكرد وضحايا النظام السابق
السلمان (المثنى) 964
أكدت مفتشية آثار المثنى أنها رفعت توصية إلى وزارة الثقافة لتحويل سجن “قلعة السلمان” إلى متحف تراثي يوثق قضية الكرد المؤنفلين وضحايا النظام السابق.
وكان مؤرخون ومختصون آثاريون قد دعوا إلى تحويل سجن “قلعة السلمان” إلى متحف تراثي، يؤرخ مظلومية ضحايا النظام السابق والكرد الفيليين والبارزانيين الذين تم اضطهادهم في هذا السجن.
وقال مدير مفتشية آثار المثنى سلون السماوي لشبكة 964 إن “توصيات تم رفعها بالفعل إلى وزارة الثقافة لتحويل السجن إلى متحف تراثي يوثيق قضية الكرد المؤنفليين، وثمة تعاون وتحرك مشترك مع الوزارة منذ عام 2014، وهناك بوادر للموافقة على تحويله إلى متحف تراثي في المثنى”.
"نزاركي" قلعة ضخمة تروي قصص التعذيب وإعدامات الأنفال في دهوك
ويقع سجن السلمان داخل القلعة التي بناها العثمانيون على تلة عالية، وتطل على قضاء السلمان بأكمله، وكانت مقراً لحرس الحدود عام 1979.
عبدالأمير العبودي – باحث تاريخي لشبكة 964:
تحويل قلعة السلمان إلى رمز تاريخي، ومتحف للزوار العراقيين وخصوصاً الكرد الفيليين، يساهم في تخليد المآسي التي مروا بها في الثمانينات من سجن وتهجير وتعذيب من الشمال حتى قلب بادية السلمان.
في هذا السجن قتل العشرات من الأطفال وكبار السن بسبب التعذيب، ومحاولة الهرب دون جدوى نتيجة المساحات الواسعة للصحراء المحيطة به؛ كانوا يهربون ويموتون عطشاً.
كانت هذه القلعة سجناً منذ عهد الاحتلال الإنكليزي، وخصصت عام 1981 للمعتقلين الفيليين والبارزانيين، وفي تلك الفترة ظهر وباء الطاعون الذي قتل الكثير من السجناء ودفنت جثثهم قرب السجن.
بقاء السجن مهجوراً يجعله عرضة للاستيلاء والتخريب، ولذا من الضروري تحويله إلى مكان تراثي حتى لا يمكن العبث فيه.