"هادي العلوي ليس مفكراً"
أستاذة الاجتماع لاهاي عبدالحسين في جناح 964: حديث عن فلاسفة العراق والنسوية
أربيل – 964
قالت أستاذة علم الاجتماع لاهاي عبدالحسين، إن العراق قادر بالفعل على انتاج فلاسفة ومفكرين، لكنها تحفظت على التساهل في إطلاق تلك الأوصاف، كما تطرقت للحديث عن واقع المجتمع الأكاديمي العراقي وما يعانيه.
عبدالحسين، حلت ضيفة على جناح شبكة 964 في معرض أربيل الدولي للكتاب، وحاورها هناك، الإعلامي طلال عبدالله، عن شؤون عدة.
عبدالحسين قالت إن “العراق قادر بالفعل على إنتاج فلاسفة ومفكرين، لكن ثمة مبالغة وتساهل في إطلاق تلك الأوصاف”.
وبيّنت “نقول عن علي الوردي مثلاً، إنه مفكر لأنه قدم نظريته القائمة على الازدواج والتناشز وصراع الحضارة والبداوة. قد ينتقدها البعض، وهذا طبيعي، فليس ثمة عمل إنساني كامل، لكن الوردي على الأقل قدّم وقرأ تاريخ العراق المعاصر من وجهة النظر تلك، في كتاب لمحات اجتماعية، وكثيرون لم يفعلوا ذلك”.
وتابعت، “كذلك طه باقر، عالم عظيم في مجال الآثار لترجماته وقراءاته، لكن يجري أحياناً تقديم شخصيات أخرى بوصفهم مفكرين أو فلاسفة، فهادي العلوي مثلاً، مع كبير الاحترام لعمله ومنجزه، عندما راجعته لم أصل لنتيجة أنه مفكر، بل مثقف حاول أن يقدم نظاماً غير متكامل، وحين نعود للظروف السياسية التي أحاطت بحياة هذا الشخص، سنجده مشرداً خارج العراق، ومن الطبيعي إذن، أن لا نتوقع منه نتاجاً متكاملاً في مثل الظروف التي عاشها، ولذا اقترحتُ أن يُستكمل عمل مثقفين من هذا النوع عبر مدرسة خاصة بالدراسات الانسانية”.
وفي شأن البنية التعليمية في العراق، قالت عبدالحسين إنها من بين الأسوأ في العالم، “فنحن نعمل على نفقتنا الخاصة، نجلس مع 7 زملاء في مكتب واحد، بينما هذا لا يحدث في الأردن مثلاً، فضلاً عن عدم وجود فريق ميداني يساعد الباحث”.