مدينة الصدر تتجه أكثر نحو مياه RO.. والبلدية ممتعضة من المحطات: “ادفعوا”

مدينة الصدر (بغداد) 964

تحقق تجربة انتشار محطات تحلية المياه المعروفة محلياً باسم (RO)، نجاحاً لافتاً في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، لأسباب يلخّصها العاملون في هذا المجال بفقدان ثقة المواطن بمياه الإسالة التي تصل إلى البيوت.

التفاصيل:

أكثر من 250 محطة تحلية مياه موجودة في مدينة الصدر بمعدل 3 إلى 4 محطات في كل قطاع من قطاعات المدينة.

نسبة اعتماد الأهالي على مياه (RO) ترتفع تدريجياً.

الباعة المتجوّلون لمياه (RO) ينتشرون في أزقة مدينة الصدر منذ الصباح وحتى المساء بشكل يومي.

عدم قناعة أهالي المدينة بصلاحية مياه الإسالة للاستهلاك البشري نتيجة لتلوثها وروائحها الكريهة يدفعهم لعدم استخدامها للشرب.

حمّودي علي، صاحب محطة تحلية في “الچوادر” لشبكة 964:

سبب نجاح تجربة محطات مياه (RO) يعود إلى فقدان الثقة بمياه الإسالة خصوصاً وأن الزبائن يعتقدون أن شبكات المياه القديمة بسبب تهالكها يختلط ماؤها بمياه المجاري.

محطات التحلية لا تقتصر على مدينة الصدر وإنما في عموم بغداد والمحافظات، الباعة الجوّالون ينتشرون اليوم في كل مكان وأصبح صدى مكبرات الصوت “مي آرو، مي آرو”..

أصحاب محطات التحلية يقدمون مياه شرب تتفوق على مياه الإسالة ومياه العبوات البلاستيكية التي تباع بالمحلات وبأسعار منخفضة تصل إلى 500 دينار للعبوة المستخدمة للبرادات.

نقوم بعملية فحص للماء الذي نبيعه للمواطنين وعلى ضوء نتائج الفحص نقوم باستبدال فلاتر مكائن التحلية.

الوقت المطلوب لاستبدال الفلاتر هو 9 أشهر لكننا نقوم باستبدالها كل 6 أشهر كأعلى تقدير للحفاظ على سلامة المنتج.

نتائج الفحص لمياه الإسالة التي تصل المنازل كشفت عدم نقاوتها بالنسب المطلوبة وثبت فيها وجود الأملاح وأحياناً جراثيم وروائح.

نتائج فحص قناني الماء التي تباع في المحلات هي أسوأ بكثير من مياه الإسالة وبعضها غير صالح للشرب.

هناك مكائن إيرانية وصينية وتركية ويابانية وأمريكية وكل ماكنة لها سعر يختلف حسب متانة التصنيع.

السائد استخدامه هو المكائن الصينية، وتكلفة كل محطة مرهون بحجمها فهناك محطات صغيرة تكلف من 12 إلى 13 مليون دينار وهناك محطات أكبر تكلفتها أعلى.

تحلية المياه بهذه المكائن تمر عبر ثلاث مراحل، موزّعة ما بين ماكنة التحلية مرتين والمرة الثالثة تتم عبر الخزان الذي تخزن به المياه المفلترة أثناء عملية التعبئة.

محطات التحلية تزود نفسها بمياه الإسالة وتستعين بالمولدات الكهربائية لتشغيل مكائنها.

فيديو: صاحب محطة "RO" يكشف أسرار تنقية المياه.. وفعالية الكلور الأمريكي

مصدر في بلدية الصدر لشبكة 964:

وجود هذه المحطات في الأحياء السكنية مخالفة قانونية شأنها شأن محطات الغسل والتشحيم العشوائية، على الرغم من تقديمها خدمة للمواطن.

هذه المحطات تخضع لقوانين المخالفات في أمانة بغداد.

معظم المحطات تقع في مبانٍ تجارية فتكون تسعيرة جبايتها تختلف عن تسعيرة جباية الدور السكنية لذلك يمكن من خلال العدادات في المباني التجارية متابعة المياه المستهلكة وتسديد أجورها.